بيان صادر عن المجمع الدعوي بفلسطين في يوم مولد نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
بسم الله الرحمن الرحيم
(لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولاً من أنفسهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين)
بيان صادر عن المجمع الدعوي بفلسطين
في يوم مولد نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
المجمع الدعوي :مولد الرسول عقيدة ومحبة واتباع
تعيش أمة الإسلام يوم مولد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فميلاده ميلاد أمة وميلاد فجر جديد سطع على البشرية ليخرجهم من الظلمات إلى النور، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام، ومن ضيق الدنيا إلى سعة الآخرة، ومن عبادة العباد إلى عبادة رب العباد، نعم تعيش أمتنا هذه المناسبة وهي تعيش هذه الأيام ظروفًا صعبة في ظاهرها، ما يتعرض له الاسلام واهله من مؤامرات لتزول منها الجبال والتي كان اخرها من سب واضح وافتراء فاضح على الاسلام وشخصية النبي صلى الله عليه وسلم ولكنها تحمل في طياتها الخير الكثير لمستقبل الإسلام والمسلمين وللبشرية جمعاء باذن الله.
كم هو حري بالمسلم الذي يتنسم في هذه الأيام معاني كثيرة ويستذكر عقله حياة العبقري الأول محمد منذ الميلاد وحتى الوفاة وامتداد آثار هذه السيرة الخالدة أن يجعل منها نقطة انطلاق للمزيد من التمسك بالهدي النبوي واتباع سنة لن يضل أتباعها ولن يخذلوا إلى يوم القيامة.
وإننا في مجمع الخلفاء الراشدين الدعوي بفلسطين في يوم ميلاده صلى الله عليه وسلم نؤكد على مايلي:
أولاً : يوم المولد النبوي الشريف دعوة متجددة للتمسك بنهجه والعمل بسنته والانتفاض لنصرته بكل مقداراتنا .
ثانياً: مناسبة ولادة النبي عليه الصلاة والسلام هي المنطلق لاستشعارنا بأهميته عليه الصلاة والسلام في حياتنا العملية وتطوير علاقتنا به.
ثالثاً: نوقن بأن الله حافظ لدينه ومنتقم من اعدائه و إنّ الطّعن في نبيّ الأمّة صلّى الله عليه وسلّم ليس بالشّيء الجديد، ولا بالأمر المفاجئ البعيد، فهو سنّة يسير عليها كلّ من كفر بالله العزيز الحميد.
رابعاً: ميلاده صلى الله عليه وسلم مرتبط بالبعثة والبعثة مرتبطة بالإسراء والمعراج
والإسراء والمعراج مرتبطة بفتح بيت المقدس الذي بات قريباً ان شاء الله.
خامساً:واجب على كل الدول الاسلامية وكل الافراد أن ينصروا نبيهم محمد صلى الله عليه وسلم وأن يتصدوا لكل من يسبه، أو يلفق التهم ضده نصرة عملية عقدية حقيقية، فالذود عنه من اصول العقيدة الاسلامية.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى ال بيته الطيبين الطاهرين وسلم.
المجمع الدعوي - فلسطين
الخميس
١٢ ربيع الأول ١٤٤٢ هـ
الموافق 29/10/2020م