مستخدمو الهواتف المحمولة عُراة أمام “السايبر” الصهيوني
قالت القناة العاشرة العبرية إن جهاز الهاتف الخلوي، ليس في مأمن من الملاحقة والتجسس عليه في كل حالاته من قبل أجهزة شركات السايبر ، سواء كان عاملاً أو مغلقاً، إضافة إلى أنه من السهل اختراقه بما فيه حتى بعد التخلص منه.
وذكرت القناة في تقرير لها، إن شركات السايبر الإسرائيلية تتمكن من استعادة المكالمات والصور والرسائل التي تحذف من الجهاز يمكن أن عبر البرمجيات التي تنتجها الشركات، وحتى لو قام صاحب الهاتف الخلوي بتكسير الجهاز وتقطيعه إرباً، وحتى لو قام بحرقه، كل هذا لا يمنع من استرداد كل ما كان مسجلاً عليه بجميع حالاته.
وشركات السايبر التي تختص في صنع البرامج والتطبيقات تستخدم في عمليات التجسس وما يتبعها من مراقبة ومتابعة، عبر البرمجيات التي تصممها الشركات الإسرائيلية وتصدرها عالميًا.
وذكرت القناة العاشرة، أن العديد من البرمجيات التجسسية لشركات السايبر بيعت لعدد من الدول العربية، جزء منها لا تقيم علاقات دبلوماسية مع دولة الاحتلال ، ولعدد من الدول والأنظمة القمعية، بالإضافة إلى أن العديد من أجهزة المخابرات العالمية تعتبر زبائن دائمة لهذه الشركات.
واستعرض تقرير القناة العاشرة، عددًا من القصص المتعلقة بشراء أنظمة السايبر عربيًا ودوليًا، منها ما حدث بدولة جنوب السودان، حيث لوحظ في العام الأخير حسب بيانات الأمم المتحدة حملة اعتقالات واسعة طالت النشطاء والمعارضين السياسيين من قبل الدولة، ليتبين أن هذه الاعتقالات بسبب برمجيات التجسس التي تنتجها شركات السايبر واستخدمتها دولة جنوب السودان في ملاحقة النشطاء والمعارضين.
ومن القضايا الأمنية التي كان لشركات السايبر دور بارز فيها، وبالتحديد شركة “سلبرايت” كانت قضية الهاتف الخلوي للمسؤول عن تفجيرات باريس، أجهزة المخابرات عجزت عن اقتحام هاتفه الخلوي والتي قامت باقتحامه لاحقاً شركة “سلبرايت” الإسرائيلية، والتي رفضت التعليق على الموضوع لا بالنفي ولا بالتأكيد.
وفي موضوع الملاحقات قضية ناشط حقوق الإنسان أحمد منصور من الإمارات العربية المتحدة والذي تم اقتحام هاتف “I PHONE ” الخاص به عن طريق يرمجيات السايبر الإسرائيلية
ومن جملة التحذيرات بهذا الخصوص، قال رئيس جهاز “FBI” الأمريكي في نصيحة لكل مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي بأن عليهم تغطية كاميراتهم أثناء استخدام هذه الشبكات من أجل الحفاظ على خصوصيتهم، فيمكن من خلالها اختراق خصوصيات حتى لو لم تكن مشغلة.
يشار إلى أنها المرّة الأولى التي تسمح فيها شركة “سلبرايت” العاملة في مجال السايبر السماح لوسيلة إعلام عبرية الدخول لمكاتبها، حيث سمحت لمراسل القناة العاشرة التجول في مكاتبها وعقد لقاء مع أحد العاملين للحديث عن نشاط الشركة ولكن بالشكل الذي لا يكشف الكثير من التفاصيل.