أهم الأخبار

المجاهدين تعقد ورشة سياسية بعنوان (اتفاقية كامب ديفيد وأشكال التطبيع الجديدة )

طباعة تكبير الخط تصغير الخط
 0 Google +0  0

المكتب الإعلامي - غزة

نفذت الدائرة السياسية لحركة المجاهدين الفلسطينية ومركز إيلياء للدراسات والبحوث ورشة سياسية بعنوان (اتفاقية كامب ديفيد وأشكال التطبيع الجديدة ) حيث رحب مدير مركز ايلياء للدراسات أ. جلال الأغا بالحضور، ثم تحدث عن الاتفاقية من الناحية التاريخية ،وقال قد تجـاوزت "كامب ديفيد" القضية الفلسطينية، كقـضیة محوریـة فـي الـصراع العربـي الصهيوني،وقال ان الاتفاقية لم تعبر عن الحقوق الفلسطينية ، وان القدس تم اسقاطها من الاتفاقية، واصبحت مصر خارج الصراع العربي الصهيوني وهي اكبر دولة عربية وأضاف أنه من الملاحظ ان الولايات المتحدة الأمريكية هي الوسيط الغير نزية للإتفاقية السابقة والاتفاقيات الحالية، بل وتدعم الإحتلال اقتصاديا وسياسيا وعسكريا وتعتبر الكيان أحد أهم ولاياتها في الشرق الأوسط، ويدها الطولى في المنطقة.واضاف ان خطورتها فتحت الباب اما الدول الاخرى لتحزوا نحو التطبيع مع الكيان الغاصب لفسطين.أخيرًا ان "كامب ديفيد" هي عنوان المشكلة لا أصلها، فالمشكلة أعمق من مجرد اتفاقية، إنها تتعلق بالعقيدة والمبادئ، وتكمن المشكلة الحقيقة في الثقافة والقناعة التي تسيطر على أنصار وجنود ونتفعى ومروجي كامب ديفيد.

ومن جانبه أ. مصطفى الصواف أن اتفاقية كامب ديفيد هي أول خنجر علني للفلسطينيين حيث أنه كان هناك تطبيع غير معلن من دول أخرى وأولها الأردن ودول شمال أفريقيا كالمغرب وتونس كان لها علاقات مع الكيان ومنها زيارة يهود صهاينة للمغرب , وأضاف ان اتفاقية كامب ديفيد كانت ناجحة للكيان وامريكا مع أكبر دولة عربية ,ففي مؤتمرات القمة العربية كانت الشعارات فلسطين كل فلسطين ومن كامب ديفيد بدأت عملية التنازل التدريجي وتابع الصواف ان الاتفاقية حددت جسر للكيان للمرور للدول العربية وادت إلى اتفاقية اوسلو التي قسمت الشعب الفلسطيني ونلاحظ زيارة بعض المتنفذين في الدول العربية مثل عشقي وبعض الفنانين التوانسة , والتطبيع لم يبدأ من كامب ديفيد بل منذ فترة طويلة وكان هناك اتفاقات غير معلنة وختم الصواف حديثه ان القدس في نظر الكيان لا كلام ولا مفاوضات فيه لأنهم يعتبرون ان القدس عاصمة لهم وهناك عمل يجري من أجل التطبيع مع الكيان قديم جديد فقطر فتحت ممثلية للكيان واغلقته والامارات موجودة فيها في جبل علي وغيرها ,فموضوع التطبيع في ظل حالة الانهيار هي ستكون في المرحلة المقبلة.

وفي كلمة المقاومة الفلسطينية قال ا. خضر حبيب القيادي في الجهاد الاسلامي ان موضوع كامب ديفيد هو موضوع هام جدا على الصعيد الفلسطيني حيث ان الغرب هم من زرعوا الإحتلال وهو من اهم الانجازات التي قاموا بها وهي مشروعهم وعندما يتعرض الكيان لأي ضربة أمنية تجد الجميع يتحركون لأجله, وأضاف حبيب أن شعبنا الفلسطيني رفض وجود هذا الكيان واعتبر ان وجوده هو الخطأ الكبير حيث أن هذا الكيان زرع على انقاض مدننا وقرانا وعلى جثث أطفالنا ونساءنا وخطر هذا الكيان يتعدى الشعب الفلسطيني خطره على المنطقة العربية كلها ففي عام 1982 عندما دخل شارون بيروت وهي كانت ثاني عاصمة عربية تم احتلالها قال لو كان الأمر بيدي لركبت دبابتي وما توقفت الا في كراتشي وهذا اذ يدل على العداء الصهيوني ليس للفلسطينيين فقط بل ولكل المسلمين, وتابع ممثل فصائل المقاومة حديثه بالتاكيد على ان زرع هذا الكيان رُفض من الشعوب في ظل التعامل معه على انه خطر على المنطقة والصراع معه هو صراع وجود وتم التعامل معه على انه خطر حتى وصلت اتفاقية كامب ديفيد وخروج مصر بوزنها كان له تأثير سلبي على الصراع العربي الإسرائيلي وهو صراع اسلامي غربي صهيوني وختم حبيب حديثه بان خروج مصر عمل شلل في الوطن العربي ولا يمكن وجود مواجهة بدون مصر وكانت كامب ديفيد بداية الانحدار وصولا لأوسلو واعتراف الفلسطينيين اصحاب القضية بالكيان

بدوره أكد د. سالم عطاالله  مسئول الدائرة السياسية لحركة المجاهدين ان اتفاقية كامب ديفيد عملت خرقا بجدار الممانعة العربية اذ كانت خطورتها  في تحييد دولة كبرى كمصر من المواجهة بعد ان كانت فترة طويلة حاضنة للقضية واصبحت مصر في ذلك وسيطا لا طرفا وتابع قائلاً وبدء التمزيق في جسد الامة ببروز التشرذم بها لاختلاف رأيها حول العلاقة ما الكيان

وأكمل عطاالله تشجييع الاخرين على التطبيع مع دولة الاحتلال واعتراف وجودها امرا عاديا وضروريا ،مؤكدا في الوقت ذاته على ان التطبيع خارج عن ارادة الامة وهو مرفوض شرعيا وشعبيا وسياسيا  مضيفاً ان العدو هو من يشعل المنطقة حتى يضمن تفوقه على الأمة المقتتلة وهو الذي يغذي الفتن والحروب فلذلك على الصادقين من الامة توحيد الجهود والاصطفاف لمواجهة العدو الحقيقي للأمة وهو الكيان.

وأوضح ان الإحتلال أثبت أنه أهل المماطلة وهضم الحقوق ولا يردعه أي اتفاق بل تردعه المقاومة ووحدة الامة وخياراتها بالتطلع للحرية والكرامة

وأضاف أبو محمود  أي تصدير للعداء قبل الكيان في الأمة لا يصب إلا في مصلحة الصهاينة, فالأمة في كل طوائفها ومشاربها شريكة في عدائها مع الكيان والجهاد ضده.

وأكد على ان سلخ فلسطين من جسد أمتها هو أمر يسعى له الصهاينة بل نؤكد أن فلسطين جزء أصيل من أمتنا وهي للمسلمين جميعا وختم داعياً الأنظمة التي ما زالت تقيم علاقاتها مع العدو أن تعيد حساباتها فهذا العدو لا يؤمن جانبه وقد اثبتت الأيام أنه أهل الخيانة والخداع .