ناجون من عملية "تل أبيب": اختبأنا بالثلاجة لأكثر من ساعة
كشفت شهادات لناجين من عملية "تل أبيب" الليلة الماضية، تمكن صهاينة من النجاة بأنفسهم من العملية بفضل دخولهم إحدى الثلاجات الكبيرة داخل إحدى المطاعم والبقاء في درجة تراوح الصفر لأكثر من ساعة.
وذكرت إحدى الناجيات وتدعى "عادي" أنها كانت مع صديقتها تتناول العشاء بمطعم "ميكس برنر" الذي نفذت فيه العملية بداية حيث سمعت صوت طلقة واحدة واعتقدت أنها بالخطأ ولكن ما لبثت "صليات" أخرى من الرصاص أن حولت المكان لساحة حرب حيث فرت مع صديقتها إلى مطبخ المطعم واختبأتا بالثلاجة لأكثر من ساعة.
ووصلت "عادي" للمطعم الساعة 21:15 حيث وصفت ما جرى قائلة " استلمنا الوجبات وبعدها سمعت صوت طلقة واحدة قريبة منا واعتقدت أن شيئاً سقط وبعدها سمعت صليات جنونية من الرصاص، وعندها فهمت أنها عملية، ولم أنجح في رؤية المهاجمين لأننا كنا في زاوية المدخنين وإحدى رفيقاتي ركضت دون حذاء ودخلت معها إلى المطبخ".
وواصلت وصف ما جرى بعدها قائلة "صاح أحدهم في مرحلة ما أن المخرب بالمطبخ وبدأ الجميع بالصراخ ودخلنا إلى الثلاجة واختبأنا وكدنا نتجمد من البرد على مدار الساعة ولم يقل لنا أحد بالخروج، والهواتف كانت خارج التغطية، وبعدها أخلونا إلى غرفة أخرى بالمكان وعدنا بعد ساعتين والمكان مليء بالشرطة".
أما "شموئيل تسروية" (54 عاما) من الخضيرة فقد وصل للمكان الليلة الماضية حيث وصف ما جرى قائلاً: "جلست أنا وزوجتي خارج المطعم فيما جلس المخربون على طاولة قريبة من الباب والمشهد بدا خلاباً ولطيفاً، وفجأة وقفا معاً ومشطا الأسلحة كما في الأفلام، وبدءا بإطلاق النار واحداً كما المذبحة، أطلقوا طلقة طلقة حتى لا يسرفوا في استهلاك الرصاص، ومن حسن حظي أنهم لم يوجهوا فوهات أسلحتهم نحوي ولو حصل ذلك لقتلوني وكل ذلك جاء في إطار الحظ".
وبعدها فر "شموئيل" من المكان للنجاة بنفسه واختبئ بمحل للملابس حيث قدموا له الماء ليهدئ نفسه.