ظروف إعتقالية "مأساوية" تدفع بأسرى "عتصيون" للإضراب
شرع 46 أسيراً فلسطينياً محتجزين في مركز توقيف "عتصيون" ، اليوم الخميس، في إضراب مفتوح عن الطعام، للمطالبة بتحسين ظروفهم الاعتقالية.
وأوضح مدير "هيئة شؤون الأسرى والمحررين" في بيت لحم، منقذ أبو عطوان، أن الأسرى في معتقل "عتصيون" يعيشون ظروف "مأساوية" دفعت بعدد منهم لإعلان الإضراب المفتوح عن الطعام.
وأشار أبو عطوان إلى أن مركز "عتصيون" هو "معبار" يقضي فيه الأسرى عدة أيام، تمهيداً لنقلهم إلى المعتقلات ومراكز التحقيق، وهو تابع لسلطة جيش الاحتلال، ويعدّ من أسوء مراكز التوقيف والمعتقلات الصهيونية.
وبيّن أن الأسرى الفلسطينيين في "عتصيون" يشتكون من ازدحام الغرف التي يُحتجز فيها ما يزيد عن 31 أسيراً يعانون من نقص في الأغطية التي لا تكفي لأقل من نصفهم، كما أنهم يشتكون قلة وسوء نوعية الطعام المقدّم إليهم، فضلاً عن تفشّي الأوبئة والأمراض في صفوفهم.
وبحسب أبو عطوان، فإن "الأسرى يتعرّضون للتعذيب؛ حيث يجبرهم الجنود على الخروج في العراء وتحت الأمطار والبرد الشديد، ويبدؤون بضربهم وشبحهم".
من جانبه، أوضح "نادي الأسير الفلسطيني" أن سلطات الاحتلال أبقت على 11 أسيراً في مركز "عتصيون"، رغم صدور أوامر اعتقال إدارية بحقهم منذ أكثر من أسبوع، وذلك على خلفية عدم قدرة السجون الأخرى على استيعاب المزيد من الأسرى في ظل استمرار حملات الاعتقال اليومية.
ويقع مركز تحقيق "عتصيون" جنوبي مدينة بيت لحم في مقر الإدارة المدنية والعسكرية الاحتلالية ويحيط بهذا المعسكر مستوطنة "غوش عتصيون" المقامة على القرى والبلدات الفلسطينية في بيت لحم والخليل.
وكشفت مؤسسات تعنى بشؤون الأسرى، أن سلطات الاحتلال اعتقلت خلال شهر شباط/ فبراير الماضي 616 فلسطينياً من الضفة الغربية وقطاع غزة، بينهم 140 طفلاً و18 سيدة وفتاة.
وبلغ عدد حالات الاعتقال منذ بداية "انتفاضة القدس" مطلع تشرين أول/ أكتوبر 2015، إلى أكثر من 4120 حالة اعتقال، ليصل عدد الأسرى في سجون الاحتلال إلى قرابة 7 آلاف فلسطيني.