كيف يتحضر الاحتلال للمعركة المقبلة؟
المصدر: المجد الأمني
المناورة المفاجئة على حدود قطاع غزة في الأيام السابقة هي بمثابة خطوة على طريق التحضر التي يمر بها جيش الاحتلال الإسرائيلي للتحضر للمعركة التي يمكن أن يخوضها في كل الجبهات التي تحتمل وقوع مواجهة عليها.
الإعلام العبري لم يتحدث عن هذه المناورة الا وقت وقوعها، وهذا يعطي مؤشرات على تركيز العدو الإسرائيلي على تحقيق عنصر المفاجأة حتى في مناوراته، بهدف إرباك الخصم، أو إعطاء إيحاء عام بأنه يكثف كامل تركيزه على هذه الجبهة ويعمل على تحقيق جهوزيته العسكرية تجاهها.
ومن جهة أخرى قام الجيش الإسرائيلي خلال الأيام السابقة بتشكيل وحدة كوماندوز للقتال خلف خطوط العدو، وهي مكونة من أربع قوات خاصة للمشاركة في عمليات خلف خطوط العدو.
وقالت صحيفة معاريف العبرية في تقرير لها، إن وحدة قتال النخبة، التي أعلن عنها رئيس الأركان غادي ايزنكوت منذ توليه منصبه، تم إطلاقها اليوم وستكون وحدة كوماندوز مكونة من أربع قوات خاصة وهي ماجلان، الكرز السرية "إيغور"، الريمون، دودوفان، ستعمل ضمن دوريات لواء جفعاتي وغولاني وأصدر معلومات لعملها تحت علامة واحدة.
وأضافت الصحيفة: "سيتم وضع هذا القسم تحت قيادة شعبة الحرب، وسيكون هدفها قلب أرض العدو".
وقد شهدت الجبهة الشمالية في الساعات الأخيرة توترا متصاعداً، فقد استدعى الجيش الإسرائيلي عدد من قوات الاحتياط، ضمن تدريبات تجريها قيادة الجيش وذلك بعد عملية اغتيال المنطار وتهديدات حزب الله المتواصلة بحتمية الرد عليها.
كما قام جيش بإحداث بعض التطوير على الآليات العاملة لديه فقد قام باستبدال ناقلات الجند التي أثبتت فشلها خلال الحروب السابقة باليات قديمة من نوع ميركافاة.
كل هذه الإجراءات توحي بوجود نية لدى الجيش الإسرائيلي بخوض مواجهة، أو تخوفه من اندلاع مواجهة في أي وقت، سواء كانت الجبهة الجنوبية وحدود قطاع غزة التي تعتبر الخطر الاستراتيجي الأشد على دولة الاحتلال أو الجبهة الشمالية التي ينتظر عليها العدو ردا لحزب الله على اغتيال قائده المنطار كما صرح أمين عام الحزب حسن نصر الله أكثر من مرة.
الخلاصة من كل ما سبق، أن العدو يحاول رفع حالة الجهوزية لدى الجيش، لخوص المواجهات المختلفة والتحضر لأي طارئ من الممكن أن يقع على أي من حدوده غير الآمنة من أكثر من جهة.