أهم الأخبار

يديعوت: جنودنا لن يعودوا بالوعود الكاذبة.. المطلوب حكومة صادقة

طباعة تكبير الخط تصغير الخط
 0 Google +0  0

قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية في عددها الصادر اليوم الخميس: “إن إمكانية عقد صفقة مع حماس في القريب غير واردة، فلا يزال رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ومعه قيادة الجيش يرغبون بمزيد من المناورة مع حماس فيما يتعلق بالجنود ليديها سواء كانوا أحياء ام جثث، وحماس لديها نفس طويل ومصرة على مطالبها”.

وتضيف الصحيفة: “إن الحكومة والجيش يتفهمان موقف والدة الجندي أرون شاؤول خرجت إلى وسائل الإعلام هذا الأسبوع في أعقاب الرسالة التي نشرتها حماس باسم ابنها المفقود ووعدت بـ “قلب العوالم” من أجل صفقة تبادل مع حماس، إذا ما بقي أورون حقا على قيد الحياة”.

وأوضحت الصحيفة “هناك قاعدة متبعة من كل رؤساء الوزراء ووزراء الجيش على أجيالهم في “إسرائيل“ هي أنه لا جدال مع العائلات الثكلى، فهي محقة دوما، حتى عندما تخطيء، وهذه تتضمن بالطبع الام المتألمة لأورون شاؤول الذي كان في مجنزرة الموت في حي الشجاعية في غزة في الحملة الأخيرة الصيف الماضي ولم يعد مع زملائه القتلى والجرحى”.

وتتابع الصحيفة “إمكانية أن يكون أورون لا يزال على قيد الحياة نشأت في أعقاب الحادثة التي لا تصدق لمكوث الجندي “حزاي شاي” في الأسر لدى حزب الله على مدى فترة طويلة في أعقاب حرب لبنان، دون أن تعرف الحكومة والجيش عن ذلك شيئا، وفجأة ظهر من السماء، وعرفت الحقيقة، ووضعتنا جميعا، نحن الذين نعرف كل شيء، في حرج كبير. كيف حصل أننا لم نعرف؟”.

وتستطرد الصحيفة “من تلك الحرب نتذكر على نحو خاص عائلات باومل، كاتس وفيلدمن، والتي رفضت التصديق بأن أبناءها سقطوا في معارك المدرعات طالما لم تضع جثامينهم أمامهم. هم أيضا “قلبوا العوالم، وحتى اليوم يرفض الجيش الإسرائيلي إغلاق الملف لاعتبارات كرامة العائلات”.

وتقول الصحيفة: “لا يوجد أي شيء يشبه الوقوف أمام مطالبات عائلة ثكلى، فلا يمكن توجيه النظر إلى الأبوين اللذين فقدا ابنهما، الزوجات اللواتي أصبحن أراملأ الزوجات اللواتي فقدن أحبتهن، الأبناء الذين أصبحوا جزءا من عصبة أبناء الفريضة في احتفالات “يد للأبناء، او “منظمة أرامل ويتامى الجيش الاسرائيلي”، أخوة وأخوات انكسر سندهم دفعة واحدة، كل أصحاب الحكمة والمشورة يسدون أفواههم في هذه اللحظات التي تقشعر لها الأبدان”.

وتضيف “في هذه اللحظات، يمكن للسياسيين أن يصرخوا بأصوات عالية، أن يظهروا على رأس كل تلة وتحت كل شجرة يافعة، للادعاء قبل وبعد بوهن وضعف رأي أصحاب القرارات كي يحققوا لتلك العئلات شيئا، ولكنهم يسكتون كالسمك بشكل عام أمام العيون الدامعة لأبناء العائلات الثكلى، في افضل الأحوال يتحمسون أمام الأمهات والآباء والزوجات والأبناء ويطلقون وعودا يعرفون جيدا بأنهم لا يمكنهم أن يفوا بها”.

وتتابع الصحيفة “عندما ظهرت والدة “أرون شاؤول” في سائل الإعلام هذا الأسبوع، على الفور كان هناك من ادعى بأن ظهورها خدم حماس، وقد يخلق ضغطا داخليا وخارجيا على حكومة “إسرائيل”، وهذا هو الهراء بعينه، فزهافا شاؤول وأبناء عائلتها عملوا أكثر من كل شخص آخر من أجل أمن الدولة، ليس لهم ما يخسرونه أكثر وما يعطونه أكثر، فهم مسموح لهم أن يفعلوا تقريبا كل شيء، إذا كانوا يؤمنون بأن هذا يمكنه أن يؤدي الى استقبال احتفالي أو لشدة الأسف إلى جنازة عسكرية، فهم منذ الجرف الصامد لم تعد حياتهم حياة”.

ويوضح “يخطئ تماما من يعتقد بأن الظهور في وسائل الإعلام يضغط على أصحاب القرار، باستثناء نتنياهو الذي بات يرى أن وسائل الإعلام هي السبب في كل شيء، وكلنا يعرف بأن حماس لن تعيد أورون شاؤول حيا أو ميتا بفعل الضغوط التي تمارس على الحكومة والجيش أو بفعل الرسائل والمنشورات، فهي تضع أمام عينها في هذا الموضوع بالذات ثلاثة عوامل فقط: المصالح، المصالح، والمصالح، وكذلك “إسرائيل”.