الأونروا مصممة على دعم الرواية اليهودية الكاذبة
تاريخ النشر : الأربعاء , 17 أكتوبر 2012 - 6:15 صباحاً بتوقيت مدينة القدس
د.عصام شاور
مرة أخرى تحاول وكالة الأمم المتحدة لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا) تدريس ما يسمى بالمحرقة اليهودية " الهولو كوست" في مدارسها في الأردن بعد محاولتها الفاشلة في قطاع غزة العام الماضي بسبب الردود المستهجنة على انحياز الاونروا للمحتلين اليهود أصحاب القضية المزيفة، وتجاهلهم لقضية الشعب الفلسطيني العادلة والحقيقية قبل كل شيء.
المفترض أن تعمل الاونروا على تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني من وطأة الاحتلال الإسرائيلي للفلسطينيين وما نجم عنه من تشريد وتشتيت وأوضاع إنسانية بائسة في مخيمات الأردن ولبنان وسوريا وفي داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، ولكن اموال الوكالة بدأت تتحول من مساعدة الفلسطيني الضحية الى محاباة الإسرائيلي المجرم.
في الفترة الأخيرة استغنت وكالة الغوث في الضفة الغربية عن أكثر من مئة وثلاثين موظفا لديها بحجة نقص التمويل، وقبل ذلك تضاءلت المساعدات المالية والخدماتية ومنها الطبية بشكل جلي، وهناك نية لدى الوكالة بوقف بعض الخدمات مثل علاج الاسنان والعلاج الطبيعي في المنظور القريب، وهي في ذات الوقت تهتم وتدعم القصة الخرافية _الهولوكوست_لليهود وتريد تدريسها لأطفالنا وطلابنا بشكل إجباري، وهذه هي الوقاحة بعينها حين تريد الاونروا من ابن مخيم الوحدات في الأردن أن يتعاطف مع يهودي طرده وشرده واحتل أرضه وبيته، وهذا دليل قاطع على ان الوكالة وهي جزء من منظومة الأمم المتحدة تعمل ضد الشعب الفلسطيني وضد القضية الفلسطينية بشكل اساسي، وهي بذلك تنفذ أهداف الأمم المتحدة التي أعطت الشرعية لدولة الاحتلال (إسرائيل) وترفض الاعتراف بدولة فلسطينية ولو كعضو مراقب لأنها ما أنشئت الا من اجل تحقيق أهداف اليهود، فألمانيا ترهن مساهمتها في دعم الأمم المتحدة ووكالة الغوث ما لم تنفذ رغبتها في تدريس الهولوكوست بسبب الابتزاز اليهودي لألمانيا، والأمم المتحدة كذلك تتعرض للتهديدات الأمريكية بوقف الدعم المالي في حال وافقت الجمعية العمومية على عضوية فلسطين فيها، والتهديدات تتكرر كلما اقترب الفلسطينيون من تحقيق أي انجاز من خلال تلك المؤسسة الدولية ولو لم يكن له أهمية تذكر، فالغرب اداة من ادوات الاحتلال الإسرائيلي وتلك حقيقة ثابتة ولن تتغير.