حكومة غزة تنهي التجهيزات لاستقبال أسطول الحرية.

أعلنت الحكومة الفلسطينية في غزة إنهاء الاستعدادات في ميناء غزة البحري لاستقبال أسطول السفن القادم إلى القطاع نهاية شهر مايو الجاري.   وقال وكيل وزارة الخارجية المساعد في غزة أحمد يوسف خلال مؤتمر صحفي عقده في ميناء غزة برفقة محمد كايا رئيس المؤسسة الإغاثية التركية :" إن السفن القادمة لفك الحصار عن القطاع تعد ذات معنى كبير وتمثل خطوه نحو إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني".   ولفت إلى أنه تم التواصل مع عدد من رؤساء الدول وأصحاب الشأن في كافة أنحاء العالم ومن بينهم أمين عام الجامعة العربية عمرو موسى والزعيم الليبي معمر القذافي والأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو لحثهم على تنظيم زيارات تفقدية للوضع الكارثي في القطاع.   وأوضح يوسف أنه تم إرسال رسالة إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لشرح الأبعاد الخطيرة جراء استمرار الحصار على غزة، مشيراً إلى أنه تم الإعلان عن انطلاق حملة المليون توقيع لرفض استمرار الحصار على القطاع.   وأضاف "نحن نعمل جاهدين من أجل عقد مؤتمر عام بمشاركة مندوبين عن كل الدول للبحث في قضية الحصار المستمر وتداعياته على الحياة اليومية لشعب الفلسطيني"، موجهاً شكره لكل من مدير عمليات وكالة الغوث في غزة جون غينغ والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون على جهدهم في التخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني.   وينطلق أسطول السفن باتجاه قطاع غزة في 24 مايو/ أيار الجاري لتحدي الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، برعاية حركة غزة الحرة، ومؤسسة الإغاثة التركية(IHH)، والمنظمة العالمية بيردانا للسلام من ماليزيا، والحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة.   وتضم هذه السفن بين ركابها أعضاء برلمان من عدد من الدول وناشطي حقوق الإنسان وممثلين عن النقابات العمالية، فضلاً عن صحفيين سيتولون مهمة تغطية وتوثيق أكبر حدث منسق لمواجهة مباشرة للحصار.   مساعدات إنسانية وذكر مدير مكتب هيئة الإغاثة التركية في القطاع محمد كايا أن السفن القادمة لكسر الحصار عن غزة تحمل مواد إنسانية بحتة وليس لها شأن بأي أمور أخرى، مشيراً إلى ضرورة التعاون من قبل جميع المؤسسات التي تؤمن بعدالة القضية الفلسطينية من خلال إرسال المساعدات عبر تلك القوافل.   ونوَّه إلى أن القوافل التضامنية ستضم عددا من الكتاب والصحفيين الذين أخذوا على عاتقهم مهمة كسر الحصار عن قطاع غزة، لافتاً إلى أنهم مستعدون لتشكيل جزيرة من السفن في عرض البحر، حتى يتم إكمال المهمة التي جاؤوا من أجلها.   وبين أن مؤسسته ستعمل على نقل الصورة الصعبة التي يحيها الشعب الفلسطيني جراء الحصار إلى جميع أنحاء العالم من أجل جلب المزيد من التعاطف مع القضية الفلسطينية.   ويفرض الكيان الإسرائيلي حصارا مشددا على قطاع غزة من أكثر من 4 سنوات، ويغلق جميع المنافذ المؤدية إليه، فيما ترفض السلطات المصرية فتح معبر رفح البري في ظل سيطرة حماس على قطاع غزة إلا وفق اتفاقية المعابر 2005.