مخاطر السبق الصحفي على المقاومة الفلسطينية
المكتب الإعلامي - غزة
تبذل المواقع الإلكترونية الإخبارية العربية قصارى جهدها في الوصول إلى السبق الصحفي في نقل الأخبار لما له من دور بارز في تمييزه عن باقي المواقع، ولتحقيق أعلى مستوى في زيادة عدد المتابعين للموقع.
أما على صعيد الشأن الفلسطيني والمحلي فهناك زيادة واضحة في الهرولة خلف السبق الصحفي خاصة فيما يتعلق بأعمال المقاومة الفلسطينية، والذي باتت تجذب الكثير من القراء والمتابعين بعد الانتصارات التي حققتها المقاومة خلال السنوات السابقة والتي كان آخرها إبان العدوان الأخير على قطاع غزة عام 2014.
هرولة وسائل الإعلام الإذاعية والمواقع الإلكترونية خلف الأخبار دون التحري أو التبين من صحتها، جعلها تقع في الكثير من الأخطاء الأمنية والتي قد تسببت بالضرر للمقاومة أو بعض عناصرها.
ويرجع انزلاق الوسائل الإعلامية والمواقع الإلكترونية في الأخطاء الأمنية أثناء تغطيتها للأخبار لعدة أسباب أبرزها:
- النقل عن وسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية الأخرى دون التأكد من صحة المعلومات.
- الاعتماد على مواقع التواصل الاجتماعي في جلب المعلومات، وهو ما يساعد على نقل الأخبار المغلوطة.
- عدم الرجوع إلى المصادر المعنية خاصة فيما يتعلق بأعمال المقاومة مما قد يتسبب لها بالضرر الأمني.
- الاعتماد على بعض تحليلات المختصين السياسيين والعسكريين وتحويل تحليلاتهم إلى أخبار.
- بعض الوكالات والمواقع الإلكترونية الصفراء هدفها تشويه صورة المقاومة لخدمة مصالح أشخاص معينة.
- عدم وجود سياسة ضابطة أو رقابة لبعض المواقع الإلكترونية مما يترك لها المجال في نشر أخبار تضر بالمقاومة وعناصرها.
- رغبة بعض المواقع الإلكترونية بالاستفراد بالمعلومة الحصرية على حساب مصلحة المقاومة وأمنها.
- ازدحام كمية الأخبار والمعلومات، خاصة في أوقات العدوان ساهم في نشر معلومات غير صحيحة أمنياً.
وتوجه موقع المجد الامني إلى الصحفيين ونشطاء الإعلام الجديد بالتريث والتأني في نقل الأخبار، والتأكد من مصداقيتها وصحتها قبل النشر، ومراعاة التأكد بأنها لن تشكل خطورة أمنية على المقاومة الفلسطينية.
كما وننوه بأن المقاومة الفلسطينية لها مواقعها ووسائلها الإعلامية الخاصة التي تنشر من خلالها ما تريد نشره، ويمكنها من خلالها توجيه وتوصيل الرسائل المعنية للعدو إن أرادت ذلك.