عكا مدينتي،،، ما زلت على العهد،،،
تاريخ النشر : السبت , 14 يوليو 2012 - 12:45 مساءً بتوقيت مدينة القدس
عكا مدينتي،،، ما زلت على العهد،،،
بقلم الأستاذ / أبو بلال المتحدث الرسمي باسم كتائب المجاهدين في فلسطين**
ها هي عكا قاهرة نابليون تنفض عن جدرانها غبار النسيان، وترفض بكل ركن من أركانها أن تُحسب على شيء إلا لإسلاميتها وعروبتها وفلسطينيتها. فعكا تلك الشامخة شموخ الجبال ما زالت تؤكد أنها إسلامية عربية فلسطينية بكل قوة وعنفوان، فمنك انطلقت شرارة الثورة ضد الاستعمار البريطاني، وما عطا الزير وفؤاد حجازي ومحمد جمجوم عنا وعن تاريخنا ببعيد، فيا من تقهقر جيش قهر الجيوش أمام أسوارك... يا من خرجت قادة الوطن والمقاومة أمثال الشقيري وكنفاني، أيتها الصابرة الأبية... عيوننا تنظر لك، وقلوبنا تهوي إليك، وعقولنا تتجه نحوك، يا من نفضتِ عن جدرانكِ غبار الهزيمة والذل والانكسار...
تحياتنا إليك... سلامنا لك ولأهلك الصابرين المرابطين الذين رفضوا كعادتهم أن تُمسح هويتهم الإسلامية العربية من ذاكرتهم وحياتهم... فها هي الأيام أثبتت مجدداً زيف الادعاءات الصهيونية الزاعمة بالعيش السلمي بين من؟!!!... بين أناس جاءوا لقطاء من شتى بقاع العالم، ليطردوا ويقتلوا ويذبحوا أهلها العزل الأبرياء، فقتل الكثير وشرد الأكثر وبقي القليل الذين حين نراهم يثبتون هويتهم الأصلية في أية مناسبة من المناسبات نطمئن أن هناك من لا زال يحمل رائحة الليمون والزيتون الفلسطينية، رغم كل ما حدث لبلادنا الحبيبة من تغيير وتخريب، فمن هبّة الأرض المباركة إلى الهبّة الشعبية القوية في انتفاضة الأقصى الباسلة إلى كل حملات التضامن التي ينفذها أهلنا هناك... وإننا إذ نذكر فيمن نذكر ذلك الشيخ الذي حمل على عاتقه أمانة القدس مدافعاً عنها بكل قوة وبسالة الشيخ رائد صلاح حفظه الله, ولا ننسى الشيخ عباس زكور ابن عكا الباسلة الذي يتعرض لملاحقة قذرة من قبل عصابات الحاخامات الصهيونية المتطرفة.
نعم ها هم قتلة الأنبياء ونقضة العهود إخوة القردة والخنازير, يجددون غدرهم وخيانتهم بكل حقد دفين مع أهلنا الصامدين في عكا يعيثون في ممتلكاتهم خراباً وفساداً, ليكشفوا عن وجههم الأسود وليبطلوا زعم قادتهم الرعناء بديمقراطية دولتهم المسخ التي أقيمت على أشلاء الأبرياء العزل.
فلم يزل قطعان المستوطنين يهاجمون أهلنا في عكا بكل وقاحة معهودة وعنجهية لا مثيل لها مدعومة من قوات شرطة العدو ليسهلو المهمات عليهم, وسط تصدٍ من أصحاب الأرض المرابطين هناك في جزء عزيز من فلسطين.
المؤامرة قد استكملت خيوطها في وضح النهار فهذا العدو المجرم نكل بغزة الصامدة أشد التنكيل من حصار وعدوان وإرهاب... وعاث بضفتنا الباسلة فساداً ونهب الأرض وقتل المجاهدين ولاحقهم وما زال... أما عن القدس المباركة فحدث ولا حرج فمن حفر إلى حفر تحت أساس المسجد الأقصى, ومن بناء كنيس إلى آخر وصولاً لهيكلهم المزعوم "فرق الله شملهم".
وهاهم يذهبوا لتصفية حساباتهم مع من بقى محافظاً على أرضه التاريخية في فلسطين المحلته عام 1948. ليبدؤوا الآن تطهيراً عرقياً منظماً بغطاء حكومي أرعن، وضع أهلنا في فلسطين المحتلة عام 1948 جد خطير لا سيما عكا الباسلة.
عكا بلدتي الأصلية... كم تألمنا لما يحدث بين أزقتكِ من هجمة مسعورة من أناس فقدوا عقولهم قبل قلوبهم، أنا لست خائفاً عليكِ لأنك لو خفت البحر لما وقفتِ على الساحل، ولكن عكا تحتاج أكثر من ذلك، ليس عكا فحسب بل كل ركن من أرض فلسطين لأن تاريخنا هو جزء من كل حبة رمل من عكا وحيفا ويافا والقدس.....
فيا عكا ويا كل فلسطين واجبنا نحوكم أن نحفظ عهدكم بالدماء والأشلاء فعهدنا هو عهد الشهداء ويحتاج الموقف الآن منا نحن الفلسطينيون مراجعة جادة لكل مواقفنا لا سيما قضية التهدئة القائمة مع دولة الكيان. فلتذهب هذه التهدئة إلى الجحيم إن كانت على حساب أهلنا في عكا أو أية بقعة في فلسطين المباركة.
بقلم الأستاذ/ أبو بلال المتحدث الرسمي باسم كتائب المجاهدين في فلسطين