غزة: تكسر الحصار وتأبى حرف المسار...بقلم أ. أسعد أبو شريعة
تاريخ النشر : السبت , 27 أكتوبر 2012 - 5:22 صباحاً بتوقيت مدينة القدس
غزة: تكسر الحصار وتأبى حرف المسار...
بقلم أ. أسعد أبو شريعة الأمين العام لحركة المجاهدين
نعم غزة كسرت الحصار يوم أن أسرت شاليط واحتفظت به أعواما ,غزة كسرت الحصار يوم أن أطلقت المقاومة سراح أكثر من ألف أسير ضمن صفقة وفاء الأحرار , غزة كسرت الحصار في عملية كسر الحصار النوعية ... غزة كسرت الحصار يوم صمدت في حرب الفرقان وأوجعت العدو , كسرت الحصار في كل يوم تبقي سلاحها مشرعا في وجه العدو المجرم ,في كل يوم تحافظ فيه على الثوابت على المبادئ.....
إن غزة الصامدة الأبية المظلومة صمدت وصبرت وضحت وقاومت ومازالت وجاهدت وماانفكت ..... هي تدافع عن الأمة بل هي رأس الحربة في معركة استعادة الكرامة الإسلامية ، هي صوت الحق في وجه الغدر .... إن اقل الواجب تجاه غزة الباسلة من عمقها العربي والإسلامي أن يهبوا جماعات وحكومات وفرادى ليتحدوا إرادة الجلاد الظالم ويرفعوا الحصار المجرم بحقها ..... فلا ننسى من أتى من كل أحرار العالم ليكسر حصارها , ولا ننسى الشهداء الأتراك الذين سقطوا برصاص الغدر الصهيوني نصرة لغزة المحاصرة ....
أمام ذلك فانه كان لزاما على الدول الشقيقة أن تكسر حصار غزة بصورة رسمية وعلنية وان يعلنوا ذلك كتحد واضح للإرادة الصهيونية المتعجرفة والمتصلفة .... فإننا ننظر إلى زيارة أمير قطر الرسمية لغزة كخطوة منتظرة من الكل العربي يجب أن تتلوها خطوات من باقي أشقائنا العرب ... شيء جميل أن تقوم دولة عربية بزيارة رسمية لغزة لتكسر حصارها وتعيد اعمارها ...
لكن هناك ثمة ملاحظات وتحفظات تستوقفنا أمام السياسة القطرية المعلنة , فقطر هي من الدول التي مازال علم الكيان يرفرف في أراضيها وتقيم علاقات دبلوماسية مع الكيان ولم تقطعها, قطر تضم في أراضيها قاعدة السيلية الأمريكية , قطر انطلق منها العدوان الأمريكي على عدة دول إسلامية وعربية ؟؟؟؟
إننا نبارك الخطوة التي قامت بها قطر في الزيارة ورعاية الاعمار.... لكن يجب أن يكون ذلك متبوعا بتصحيح المسار,ليكون هو المسار الذي سارت عليه غزة وقدمت على خطه آلاف الشهداء والجرحى , وفقدت معه غزة بنيتها التحتية , فلا التقاء بين موقف دعم غزة المقاومة والجهاد وبين التطبيع مع الكيان المسخ , فلا التقاء بين إعادة اعمار غزة المدمرة بالطائرات والصواريخ الأمريكية علي يد العدو الصهيوني وبين السماح للعدوان الأمريكي على الدول الإسلامية انطلاقا من الأراضي القطرية ,وإقامة قواعد أمريكية هناك ....
إن المقام هنا يتطلب منا دعوة الحكومة القطرية إلى مراجعة فورية لسياستها الخارجية خاصة تلك التي مع الولايات المتحدة والكيان الصهيوني , فلا مكان للاحتلال الأمريكي في أراضينا العربية ولا تطبيع مع الجسم السرطاني في الأمة فالأصل اقتلاعه واجتثاثه من الجذور, فرعاية الحق ودعمه يتطلب محاربة الباطل وأهله وليس التطبيع معه وتسهيل مهامه العدوانية , وإلا فان ما نحسن صنعه يصبح هباءا منثورا تذروه الرياح,فهاهو العدو يقوم بالعدوان على غزة مع زيارة امير قطر لغزة ,فالحقيقة تقول بان العدو لا يعير احتراما إلا لصوت البنادق والرصاص ولا يعطي احتراما ولا حسابا للأصدقاء الذين يطبعون علاقاتهم معه ؟؟؟
أخوكم :اسعد أبو شريعة-ابوالشيخ-
الأمين العام لحركة المجاهدين الفلسطينية