الذكرى الثانية عشر لانتفاضة الاقصى
تاريخ النشر : الجمعة , 28 سبتمبر 2012 - 5:54 صباحاً بتوقيت مدينة القدس
المكتب الاعلامي - غزة:
يصادف اليوم الجمعه 28-9-2012، الذكرى الثاني عشرة لاندلاع انتفاضة الأقصى، التي جاءت عقب اقتحام رئيس الوزراء الصهيوني الأسبق المدعو أريئيل شارون باحة المسجد الأقصى برفقة حراسه، الأمر الذي دفع جموع المصلين الفلسطينيين للتصدي له.
وعرفت هذه الانتفاضة باستخدام السلاح وكثرة العمليات الاستشهادية، وراح ضحيتها 4412 شهيدا فلسطينيا و48322 جريحا، حيث مرت مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة خلالها بعدّة اجتياحات صهيونية، أبرزها: "السور الواقي" و"أمطار الصيف".
وكان من نتائج هذه الانتفاضة تصفية واغتيال الكثير من القادة الفلسطينيين، وتدمير البنية التحتية الفلسطينية، وتدمير مؤسسات السلطة الوطنية، والاستيلاء على مساحات شاسعة من أراضي الضفة الغربية، إضافة إلى تدمير ممتلكات المواطنين، واعتقال عدد كبير جدا من الفلسطينيين.
وفي عام 2002، بدأ الكيان الصهيوني ببناء جدار الضم والتوسع العنصري فوق الأراضي الفلسطينية، وفي نهاية عام 2006 بلغ طوله 402 كيلومتر، ويمر بمسار متعرج حيث يحيط بمعظم أراضي الضفة الغربية.
وما زال مشروع بناء الجدار قيد التنفيذ ومخططاته قيد التعديل المستمر، وبناء على الخطة التي أعلنتها الحكومة الصهيونية في 30 نيسان/أبريل 2006 فإن طول الجدار سيبلغ 703 كيلومترات عند نهاية البناء، وهذه الخطة تعد تعديلاً من ضمن سلسلة من التعديلات، حيث إنه ومقارنة بالخارطة السابقة كان طول مساره 670 كيلومتر والمعلنة بتاريخ 20 شباط/فبراير 2005 والتي كانت أساسا تعديلا على مسار سابق مقترح للجدار، وقد زاد من الطول المقترح بمقدار 48 كيلومتر بحيث أصبح طول الجدار المخطط 670 كيلومتر بعد أن كان 622 كيلومتر بحسب المقترح في 30 حزيران/ يونيو 2004.
ويعزل الجدار أكثر من 5 آلاف فلسطيني في مناطق "مغلقة" بين الخط الأخضر والجدار، وتدعي الحكومة الصهيوينة أن الهدف من بناء الجدار هو حماية المواطنين الصهاينة من الهجمات الفلسطينية.
وتكبد قطاعا الزراعة والاقتصاد خسائر تقدر بملايين الدولارات نتيجة مصادرة مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية واقتلاع آلاف الأشجار المثمرة، إضافة إلى محاصرة المدن وقطع أوصالها، الأمر الذي حال دون حركة البضائع والمنتجات بين المدن الفلسطينية.
وما زال الكيان الصهيوني يفرض حصارا خانقا على قطاع غزة، وتمارس شتى أشكال العدوان بحق أهالي القطاع والتي كان آخرها الحرب عليها نهاية 2008.
ويذكر انه وفي كل سنة يحيي الفلسطينييون ذكرى انتفاضة الأقصى، من خلال خروجهم في مسيرات في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس المحتلة، مما ينتج حدوث اشتباكات بين المحتجين في القدس المحتلة والجيش الصهيوني.