بالصور..الاحتلال يهدم طبقات أثرية إسلامية في الأقصى
تاريخ النشر : الثلاثاء , 26 يونيو 2012 - 1:08 صباحاً بتوقيت مدينة القدس
المكتب الاعلامي/ وكالات:
أكدت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" أن الاحتلال هدم ودمر
طبقات أثرية لأبنية تاريخية عريقة متعاقبة منذ العصور الإسلامية المتقدمة – الأموي
والعباسي - وحتى العهد العثماني منها مسجد وبناية المدرسة الأفضلية، التي يعود
تاريخها إلى عهد الدولة الأيوبية.
وذكرت "مؤسسة الأقصى" أن ما يسمى بـ"سلطة الآثار
الصهيونية" قامت بعمليات هدم وطمس ممنهجة للآثار الإسلامية على مدار خمس
سنوات، خلال حفريات أجرتها في أقصى غرب منطقة ساحة البراق على بعد نحو 100 مترا عن
المسجد الأقصى المبارك، وهي ضمن مساحة حي المغاربة الذي هدمه الاحتلال بتاريخ
11/6/1967م وحوّل حينها الحارة بأكملها إلى ما يُطلق عليه زوراً وبهتاناً
"ساحة المبكى" .
وأشارت إلى أنها قامت بعدة زيارات ميدانية لموقع هذه الحفريات واطلعت
على وثائق ودراسات وصور تؤكد ما أقدمت عليه أذرع الاحتلال، وقالت إن الاحتلال
يدمّر الآثار والأبنية التاريخية الإسلامية في وقت يدعي أنه اكتشف موجودات أثرية
يهودية تعود لفترة الهيكل الأول والثاني المزعومين ، حيث يخطط الاحتلال إلى بناء
مركز تهويدي ضخم على خمسة طوابق بعضها في عمق الأرض في الموقع المذكور تحت اسم
"مبنى تراث المبكى – بيت هليبا".
وقالت المؤسسة في تقريرها:"إن سلطة الآثار الصهيوني" نفذت
وبتمويل من " صندوق حفظ إرث المبكى" – وهي شركة حكومية تابعة مباشرة
لمكتب رئيس الحكومة الصهيونية – حفريات واسعة على مساحة دونم ونصف الدونم في
المنطقة الواقعة في أقصى غرب منطقة البراق، بدأت عام 2005م وتوقفت عام 2009م
- نشير أن المنطقة شهدت حفريات في سنوات سابقة - وبمشاركة نحو 60 حفاراً
يومياً ، وبمشاركة أدوات ثقيلة – جرافات – أحياناً ، بعمق نحو خمسة أمتار أسفل المستوى
العام لـ "ساحة البراق" وعلى عمق أكثر من 13 متراً من المستوى العام
لحارة الشرف – والتي استولى عليها الاحتلال عام 1967م ودمّر أغلب
بناياتها الإسلامية والعربية وأقام عليها حي اغتصابي أطلق عليه اسم الحي
اليهودي".
وأكدت أن أذرع الاحتلال قامت بتدمير طبقات أثرية إسلامية كاملة
خلال عمليات الحفر عقارات، حوانيت، أبنية سكنية وعامة، منشئات مائية، ومن ضمنها
مسجد وبناية المدرسة الأفضلية، علماً أن الاحتلال تعرّف واعترف خلال فترات حفرياته
بأن هذه الأبنية إسلامية التاريخ، ولكنه تعمّد تدميرها وواصل عمليات الحفر
والتدمير للطبقات الأثرية الإسلامية على التوالي ، ويعود تاريخ الأبنية الأثرية
التي تم هدمها إلى فترة أواخر الخلافة الأموية، وفترة الخلافة العباسية،
والأيوبية والمملوكية والعثمانية.
وأشارت إلى أنه لم يبق من الموجودات الأثرية الإسلامية إلا جزء قليل
منها، لا يعبر بشكل من الأشكال عن حجم البنايات الأثرية الإسلامية العريقة التي
بنيت على مدار مئات السنين في الموقع المذكور ، وهذا ما تفيد به أيضا بعض المصادر
العبرية.
وختمت "مؤسسة الأقصى" تقريرها بأن الاحتلال وأذرعه التنفيذية
ترتكب مجازر بحق التاريخ والآثار والحضارة الإسلامية والعربية في القدس المحتلة،
خاصة في المنطقة الملاصقة للمسجد الأقصى المبارك
.