هل من لا يملك قوته لا يملك قراره
تاريخ النشر : الجمعة , 23 سبتمبر 2011 - 1:23 صباحاً بتوقيت مدينة القدس
هل من لا يملك قوته لا يملك قراره
بسم الله والحمد لله, أما بعد,,
فقد رأى البعض أن السبيل لخروج هذه الأمة من التبعية لغيرها يكمن في امتلاكها لقوتها وما يسد رمقها وإنه لا سبيل لامتلاك ناصية القرار والإفلات من تحكم وسيطرة الأعداء والدول الكبرى إلا بتحقيق كفايتها، وعبر هذا الفريق عن هذا المعنى بقوله: من لا يملك قوته لا يملك قراره. وهذا الرأي يعتبر المدخل والبوابة في الإصلاح هو الاقتصاد, وهى نظرة تقابل من يعتبر الإصلاح السياسي هو الأصل والأساس لتحقيق الخير والرخاء للبلاد والعباد ونحن نخطِّئ هذه النظرة وتلك ونرى أنه لإصلاح ولا إصلاح إلا في العودة لمنهج الله، وإقامة الدنيا على أساس من دين الله في كل ناحية من نواحي الحياة، سواء كانت اقتصادية أو سياسية أو اجتماعية أو أخلاقية، لابد من العودة لمنهج الأنبياء والمرسلين في تعبيد الخلائق لله رب العالمين {وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُواْ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيهِم مِّن رَّبِّهِمْ لأكَلُواْ مِن فَوْقِهِمْ وَمِن تَحْتِ أَرْجُلِهِم مِّنْهُمْ أُمَّةٌ مُّقْتَصِدَةٌ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ سَاء مَا يَعْمَلُونَ} "سورة المائدة: 66" فلا يجوز أن نترك دين ربنا ورائنا ظهريا ثم نبحث عن علاج لما نحن فيه أو حل فيما سواه، قال تعالى: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا} "سورة المائدة: 3". وقال: {أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ} "سورة الملك: 67". وقال: {وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا} "سورة مريم: 64". وإذا كان الأمر هكذا فلا يصح أن نؤمن ببعض الدين ونكفر بالبعض الأخر، فنصلى ونصوم ثم تكون سياستنا ديمقراطية!! أو نزكى ونحج ثم نتابع الاقتصاد الإشتراكى الشيوعى مثلا!!! قال تعالى: {أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاء مَن يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنكُمْ إِلاَّ خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ} "سورة البقرة: 85". أخطأ من أطلق القول: من لا يملك قوته لا يملك قراره، فكم من إنسان امتلك قوته ولم يمتلك قراره كالصبى والمجنون المحجور عليه، وكالمرأة التي لا تستقل بالقرار في الخروج من المنزل وقد تكون قرارات الأفراد والأمم إلى السفه والإضاعة أقرب رغم امتلاكها أسباب الغنى وذلك لعدم إصباغها بصبغة الإيمان ولغلبة الهوى عليها كقرار قوم لوط {أَخْرِجُوا آلَ لُوطٍ مِّن قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ} "سورة النمل: 56". وقرار ثمود قوم صالح بعقر وقتل الناقة {فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُم بِذَنبِهِمْ فَسَوَّاهَا} "سورة الشمس: 14". وقرار فرعون مع الملأ {إِنِّي أَخَافُ أَن يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَن يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ} "سورة غافر: 26". وقولهم {أَتَذَرُ مُوسَى وَقَوْمَهُ لِيُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ وَيَذَرَكَ وَآلِهَتَكَ قَالَ سَنُقَتِّلُ أَبْنَاءهُمْ وَنَسْتَحْيِـي نِسَاءهُمْ وَإِنَّا فَوْقَهُمْ قَاهِرُونَ} "الأعراف: 126". وقرار سادة قريش في دار الندوة بالنسبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم {وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ} "سورة الأنفال: 30"
كان شيخ الإسلام ابن تيمية يقول: المحبوس من حبس قلبه عن ربه والمأسور من أسره هواه، فلابد من ضبط النزعات المادية بكتاب الله وبسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. وعلى العكس والنقيض فكم من إنسان لا يمتلك قوت يومه وهو يمتلك قراره بفضل الله، ونظرة سريعة على أحوال رسول الله صلى الله عليه وسلم تبرهن لك على ما نقول، دخل عمر رضي الله عنه على رسول الله صلى الله عليه وسلم وإذا هو مضطجع على رُمال حصير قد أثر في جنبه، فهملت عينا عمر, فقال: ما لك؟ فقلت: يا رسول الله أنت صفوة الله من خلقه وكسرى وقيصر فيما هما فيه، فجلس محمراً وجهه فقال: أوفي شك أنت يا بن الخطاب؟ ثم قال أولئك قوم عجلت لهم طيباتهم في حياتهم الدنيا. رواه البخاري ومسلم وفي رواية لمسلم: أما ترضى أن تكون لهم الدنيا ولنا الآخرة؟ فقلت: بلى يا رسول الله، قال: فاحمد الله عز وجل. وعن أبى هريرة رضي الله عنه قال: أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً بطعام سخن فأكل، فلما فرغ قال: الحمد لله ما دخل بطني طعام سخن منذ كذا وكذا. رواه بن ماجة، وعن أنس بن مالك أن فاطمة ناولت رسول الله صلى الله عليه وسلم كسرة من خبز لشعير فقال: هذا أول طعام أكله أبوك منذ ثلاثة أيام. رواه أحمد، وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يبيت الليالي المتتابعة طاوياً (جائعاً) وأهله لا يجدون عشاء، وكان عامة خبزهم الشعير. رواه ابن ماجة. وكان يمر الهلال ثم الهلال ثم الهلال لا يوقد في بيته نار، طعامهم الأسودان التمر والماء والآثار في ذلك كثيرة، وكلها تدل على زهده صلى الله عليه وسلم في هذه الدار وإقباله واجتهاده وعمله لدار القرار، لقد كان سيد الراضين الصابرين الشاكرين يخصف نعله ويرقع ثوبه ويحلب شاته، في مهنة أهله يأكل أكلة العبد، ويجلس جلسة العبد، ويقود أمة بأسرها، فهل كان مع الفقر وقلة ذات اليد وشظف العيش لا يملك قراره؟ وهو أسوتنا وقدوتنا صلوات الله وسلامه عليه {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا} "سورة الأحزاب: 21". ومرت بالأمة مجاعات وأزمات وحروب وكانت مطيعة لربها في عسرها ويسرها ومنشطها ومكرهها، وعلى ذلك بايع الصحابة نبيهم صلوات الله وسلامه عليه في حديث عبادة بن الصامت، قالت حفصة لعمر رضي الله عنهما يا أمير المؤمنين لو اكتسيت ثوباً هو ألين من ثوبك، وأكلت طعاماً هو أطيب من طعامك، فقد وسع الله من الرزق وأكثر من الخير فقال: إني سأخاصمك إلى نفسك, أما تذكرين ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يلقى من شدة العيش، وكذلك أبو بكر؟ فما زال يذكرها حتى أبكاها، فقال لها: أما والله لأشاركنهما في مثل عيشهما الشديد لعلى أدرك عيشهما الرخي. رواه أحمد.
وعن الحسن قال: خطب عمر الناس وهو خليفة وعليه إزار فيه ثنتا عشرة رقعة، وعن أنس قال: كان بين كتفي عمر ثلاثة رقاع ولما أعترض أبو عبيدة على هيئة عمر رضي الله عنهما عندما قدم الشام، قال له عمر: لو غيرك قالها لجعلته نكالاً لأمة محمد صلى الله عليه وسلم إنا كنا أذل قوم فأعزنا الله بهذا الدين فمهما نطلب العز في غيره أذلنا الله، وهو القائل رضي الله عنه إنى لا أعد للحادث الذي يحدث سوى طاعة الله ورسوله، هذا هو الذي بلغنا به ما بلغنا، لقد قاد عمر الأمة بالحق وبالعدل، وكثرت الفتوحات في عهده، فهل كان لا يملك قراره مع زهده المعروف، ومن طالع سير وتراجم الصحابة والصالحين لعلم كيف كان امتلاكهم ناصية القرار الصائب مع الجوع والفقر وقلة ذات اليد.
وكل خير في إتباع من سلف وكل شر في ابتداع من خلف.. لقد وعت الأمة قول نبيها صلى الله عليه وسلم: (والله ما الفقر أخشى عليكم و لكنى أخشى أن تبسط الدنيا عليكم كما بسطت على من كان قبلكم فتنافسوها كما تنافسوها فتهلككم كما أهلكتهم) متفق عليه.
وعن أبى سعيد الخدري رضي الله عنه قال: جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر وجلسنا حوله، فقال: (إن مما أخاف عليكم من بعدى ما يفتح عليكم من زهرة الدنيا وزينتها) متفق عليه. وفي الحديث (إن الدنيا حلوة خضرة، وإن الله تعالى مستخلفكم فيها فينظر كيف تعملون، فاتقوا الدنيا واتقوا النساء) رواه مسلم. وعن أنس- رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اللهم لا عيش إلا عيش الآخرة) متفق عليه. فلم يتخوف صلى الله عليه وسلم الفقر على أمته وإنما تخوف من الغنى، فهل بعد ذلك يقال: من لا يملك قوته لا يملك قراره؟! نعلم خطورة الجوع والفقر واستفحال الخطر مع عدم الإيمان أو ضعفه، فحب الدنيا رأس كل خطيئة والمال فيها داء كبير، وقد صارت المادية صبغة الحياة المعاصرة مما جعل الكثرة لا تبالي بما حرم الله في سبيل مجاراة العرف وتلبية مطالب النفس والأهل والولد، وقد انحرفت قرارات وتصورات وسلوكيات في ظلال هذه الأوضاع، فمن الناس من يغش ويزنى ويسرق ويرابي ويرتشي، ومنهم من يبيع الخمر ويعمل في ملهى أو مرقص ليلى، ومنهم من لا يجد سبيلا إلا السفر للغرب حيث يبيع الخنزير ويقدم الخمر وقد يوالى الكفار على كفرهم، أي أنه يجعل دينه قرباناً ومطية لدنياه، ومنهم من لا مانع عنده من العمل بالنفاق والخداع والسياسات المكافيلية لنيل المناصب والرتب فالحلال عنده ما وقع في يده، والحرام ما تباعد عنه، ومنهم من يواصل الليل بالنهار للنجاح في الامتحان أو للعمل والكسب حتى وإن أداه ذلك لترك الصلاة وغيرها من معاني الدين، وهذا وذاك له تبريراته وتأويلاته وقديماً قالوا: ما عصى الله إلا بالتأويل، فما يحدث إنما هو تقديم للدنيا على الدين وبيع للآخرة بثمن بخس دراهم معدودة بل قل: مثل هذا يبيع دينه بدنياه أو بدنيا غيره، ويصدق عليه قول القائل: نرقع دنيانا بتمزيق ديننا فلا ديينا يبقى ولا ما نرقع
فطوبى لعبد آثر الله ربه و جاد بدنياه لما يتوقع. بل صار البعض يقنن وضرب الأمثال لهذا الضياع فتسمع من يقول: من يملك قرشا ًيساوى قرشاً!! عيب الرجل جيبه!! أرشوا تشفوا!! الحياء في الرجال يورث الفقر!!.
قد يتعرض الإنسان لظروف اضطرار يخشى معها الهلكة على نفسه، ومثل هذا لو لم يجد إلا الميتة جاز له أن يأكل القدر الذى يستدفع به الهلكة عن نفسه فالضرورات تبيح المحظورات، وتقدر بقدرها، وقد يستكره العبد على حلق لحيته مثلاً لخشية انقطاع الرزق والاستكراه يلغى الاختيار ويرفع الإثم والذنب، والمستكره حينئذ ينفذ إرادة من استكرهه، وهنا يدور الأمر بين رخصة وعزيمة، وهذا المعنى لا يتناقض ولا يتنافي مع ما ذكرنا، فهذه حالة استثناء ولا يجوز أن نجعل الاستثناء أصلا ولا الأصل استثناء، والواجب علينا أن نضع الشرع نصب أعيينا وأن ندور مع إسلامنا حيث دار، وأسباب الكسب المباحة كثيرة وعديدة كالصناعة والزراعة والتجارة والرعي والصيد، ومن ضاقت عليه الدنيا هنا فليرتحل إلى هناك مع حرصه على إظهار شعائر دينه، فلا يجوز بعد ذلك أن نتحجر واسعاً أو أن نعمل في خمارة أو مرقص بزعم أن هذا عملي ولقمة عيش أولادي، أو أن نصور المسألة بصورة الاستكراه والاضطرار!!! وفي الحديث "ما ذئبان جائعان أرسلا في غنم بأفسد لها من حرص المرء على المال والشرف لدينه" رواه الترمذى، قد يمتحن المؤمنون بضيق العيش ويكون ذلك تكفيراً لذنوبهم ولرفع درجاتهم، فلابد من الصبر والعمل بمعاني الإيمان، قال الربيع بن خيثم: إن الله تعالى قضى على نفسه أن من توكل عليه كفاه، ومن آمن به هداه، ومن أقرضه جازاه، ومن وثق به نجاه، ومن دعاه أجاب له، و تصديق ذلك في كتاب الله {وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ} "سورة التغابن: 11"، {وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ} "سورة الطلاق: 3" {إِن تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ} "سورة التغابن: 17"، {وَمَن يَعْتَصِم بِاللّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ} "سورة آل عمران: 101" {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ} "سورة البقرة: 185". قد لا نحسن الكلام في الميزانية، وقد لا نفهم في العجز التجارى ولا السحب على المكشوف، و لكن يبقى السؤال، لماذا رغم تواجد خبراء الاقتصاد و الأساتذة و النظريات يحدث الركود و يتم الخراب ؟، بينما لا تتأثر المقاهى ولا أشرطة الأغانى ولا بيع التلفزيون و الفيديو ولا المباريات و الحفلات ولا دور السينما و المسرح ؟! و الأمر لا يمنع من نصيحة لأصحاب النظريات الاقتصادية المادية، لماذا لم تصبغوها بصبغة الإسلام، ولماذا فصلتم الدين عن الدنيا و نحن نؤمن بالتخصص ولا نزعم أننا سياسيون و اقتصاديون، ولكن الخطر في انفصال التخصصات عن دين الله و وقد يكون للسياسى نظرته وللإقتصادى تحليله،لابد من رد العلم لعالمه لا معارضة بين دراسة النظريات الاقتصادية وبين العمل بمعانى الإيمان، فالاستغفار والدعاء وتقوى الله والتوكل على الله والقيام على شئون الضعفاء وبر الوالدين وصلة الأرحام، والزواج ومتابعة الحج والعمرة، والانتهاء عن المعاصى والذنوب. من أعظم أسباب سعة الرزق، وبذلك وردت نصوص الكتاب والسنة، لا معارضة بين الأخذ بأسباب الرخاء الإقتصادى وبين تعلق القلوب بربها في جلب النفع ودفع الضر، فالزراعة والهندسة والطب. كلها من فروض الكفاية، و الأمة مدعوة للأخذ بأسباب القوة والمؤمن القوى خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف {إِنَّ هَـذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ} "سورة الإسراء: 9" أى للتى هى أسد وأعدل في كل ناحية من نواحى الحياة، وركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها، ولا بورك في دنيا تنسلخ عن دين ربها بل الحياة بأسرها لا تصلح عوضاً عن معنى من معاني الإيمان، لذا كان الواجب أن ندور بين صبر وشكر والحرج كل الحرج في أن نصبح كالفقير الكافر، الذى خسر دينه ودنياه في آن واحد، اللهم إغننا بحلالك عن حرامك وبفضلك عمن سواك.
وآخر دعوانا أن الحمد لله.