أبوجهاد البحرية ... على خط المقاومة
بقلم/ د. سالم عطالله .. عضو الامانة العامة بحركة المجاهدين الفلسطينية.
حمل تاريخ شعبنا النضالي محطات مهمة في مراحل الصراع مع العدو الصهيوني، وكان لهذه المحطات رجال عشقوا فلسطين ومقاومتها وبقوا على خطها مهما تغيرت الظروف والمعطيات، عرفنا من هؤلاء الرجال فتحي البحرية "ابوجهاد" الذي كان من صفوف المقاومة الفلسطينية والصراع مع العدو الصهيوني في مراحل عدة برز فيها، حيث ادرك حقيقة لا يمكن تجاهلها وهي أن المقاومة وحدها هي الخيار لتحرير الحقوق والأرض..
هذا ما شهدناه منه في الانتفاضة الثانية الباسلة الذي ترك راحلنا بصمات واضحة اقر بها العدو بمشاركته المسئولية المباشرة عن تهريب سفينة الأسلحة لغزة كارنA حيث لم يقبل بمسار السلطة وعملية التسوية القائمة..
رحل ابوجهاد البحرية وقد التزم بالخط الوطني المقاوم حتى نهايته.. رحل الرجل المقدسي وترك رسالة للآخرين وهي الالتزام بالخط الوطني مهما كانت الظروف، كيف لا وهو الذي عانى كثيرا من المفاوضين والمساومين..
رسالة البحرية ان المقاومة هي الخيار الناجع والأقدر على انتزاع الحقوق، رسالته هي أن عدونا لا يحترم إلا لغة المقاومة ولا يدفع الحقوق الا مرغما ولا قيمة للعمل السياسي إن لم تسنده مقاومة تدافع عن الشعب وتصون الأرض والحقوق..
رحم الله الراحل وكل مناضلي شعبنا ومجاهديه و ما نقوله هو أن الوفاء له ولشهداء شعبنا هو بالثبات على خط المقاومة الأبية التي حررت وانتصرت ورفعت قضيتنا في اعلى الأماكن والمحافل وكانت نعم الممثل والأجدر ، وبذلك نتقدم بالتعزية إلى أسرة الراحل ونسأل الله لهم الصبر والسلوان..