أهم الأخبار

الاحتلال يصادر أراضيَ فلسطينية لإقامة متنزه صهيوني بالقدس

طباعة تكبير الخط تصغير الخط
 0 Google +0  0

صادرت بلدية الاحتلال في القدس المحتلة أراضي ورثة الشيخ عبد المعطي الأنصاري عند سفوح جبل الزيتون لإقامة متنزه ضمن الحدائق المسماة بـ"التوراتية".

وأعلنت بلدية الاحتلال عن إيداع خارطة هيكلية محلية، لإقامة متنزه تحت اسم (عوزيا) وسط سفوح جبل الزيتون.

وقال خبير الأراضي والاستيطان خليل التفكجي، إن المتنزه يقع في الحوض (٢٩٩٩٤) قطعة (١٤) على مساحة ٦دونمات، ضمن ما يسمى "الحديقة الوطنية "بموجب مخطط (ع.م .٩)المصادق عليه عام ١٩٧٦، والذي يمنع البناء فيها استعداداً لهذه المرحلة، وجعل منطقة "الجثمانية"، وما حولها أراضي خضراء، يمنع البناء عليها، ويشمل المشروع إقامة محال تجارية ومواقف للسيارات ومسارات للمشاة ضمن ما يسمى بـ(الحدائق والمسارات التوراتية).

وأكد أن ذلك يأتي بهدف منع البناء الفلسطيني في هذه المناطق، وتوسيع رقعة الاستيطان، والسيطرة الصهيونية على منطقة حيوية وحساسة محاذية للجثمانية والمقبرة في جبل الزيتون.

وأوضح التفكجي لوسائل اعلام محلية" أن المشروع الجديد يرتبط بمخطط "الصوانة -الحديقة الوطنية"، الذي يبدأ من جبل المشارف مروراً بمنطقة القاعة حتى الجثمانية، ويستمر حتى منطقة سلوان -مدينة داود"، أي أن كل المنطقة الشرقية لأسوار البلدة القديمة قد أصبحت جزءاً من الحدائق وما يسمى ب(الحوض المقدس) الذي يمنع فيه البناء الفلسطيني دون موافقة لجنة القدس برئاسة رئيس الوزراء "الإسرائيلي" نتنياهو.

ولفت التفكجي إلى أن ما يسمى بالحوض المقدس هو مشروع يستهدف جمع المواقع الدينية اليهودية المزعومة في القدس في إطار جغرافي واحد وهي البلدة القديمة، ووادي قدرون، وجبل الزيتون وسلوان.

وأكد أن البلدية والحكومة والمنظمات الدينية والأثرية المساندة للخط السياسي الداعم لهذا المصطلح، والرؤية لما يسمى بـ(الحوض المقدس) وفق رؤية دينية بمحتوى سياسي إحلالي للعمل على إخلاء هذه المنطقة ومحيطها من الوجود الفلسطيني، تمهيداً لزرع وقائع وشواهد على الرواية التوراتية في الأراضي الفلسطينية المنوي وضع اليد عليها ومصادرتها لهذا الغرض.
 
ووفق المخطط "الإسرائيلي" فان مشروع (الحوض المقدس) الذي تبلغ مساحته نحو ٥ كلم/ مربع يشمل إقامة شبكة حدائق وطرق لتطويق البلدة القديمة، وإحداث تغيير جذري في الوضع القائم فيها لصالح الجمعيات الاستيطانية ودوائر الاحتلال الرسمية، كما وتبلغ تكلفة هذا المشروع أكثر من ٥٠٠ مليون دولار، وتشمل إقامة العديد من المشروعات التي تغير وجه المدينة المقدسة التاريخية إلى مدينة بملامح وأسماء غربية تشمل بناء كنس عديدة داخل البلدة القديمة وفي محيط المسجد الأقصى المبارك.

ويشمل المخطط إقامة قطار هوائي من باب الأسباط إلى جبل الزيتون، ومتنزه وأنفاق تحمل سمات حديقة ألعاب تلمودية.

وحذر التفكجي من أن هذه المشروعات ستحدّ من إمكان التوصل إلى تسوية سياسية جغرافية في القدس، إذ سيحصرها في شقيها الشمالي والجنوبي، ويستثني المناطق المحيطة بالبلدة القديمة من خلال نقل السيطرة العملية عليها إلى الجمعيات الاستيطانية وفي مقدمتها جمعية "العاد" الاستيطانية التي تدير ما يسمى بـ(مدينة داود) ومنطقة ساحة البراق والقصور الأموية.

وختم بالقول: "إن هذه السياسة تؤجج الصراع وتهدد بتحويله من صراع سياسي قومي قابل للسيطرة والحل، إلى صراع ديني يهودي /إسلامي، وهو ما يدفع إليه اليمين الصهيوني المتزمت، واليمين الغربي وخاصة في الولايات المتحدة".