المسجد الأقصى.. بين دعوات يهودية لاقتحامه وإسلامية لشد الرحال
يحلّ شهر رمضان المبارك على المسجد الأقصى المبارك بالقدس المحتلة، بين تكثيف الدعوات اليهودية لاقتحامه من قبل منظمات ومستوطنين، فيما تمارس الهيئات الاسلامية العليا دعواتها للتصدي لاقتحامات المستوطنين ودعوة المسلمين للتواجد وشد الرحال إليه.
وكانت منظمات صهيونية عدة في مقدمتها “طلاب من أجل الهيكل” دعت إلى اقتحام المسجد الأقصى الخميس المقبل، بمناسبة اقتراب عيد “الشفوعوت/الأسابيع” العبري الذي يحل يوم الأحد القادم.
ونشرت مواقع التواصل الاجتماعي التابعة لمنظمات “الهيكل” المزعوم دعوة باسم منظمة “طلاب من أجل الهيكل” ولجان طلابية أخرى مثل “ام ترتسو“، “لفي، “حيروت” وطلاب جامعة بن غوريون في بئر السبع للمشاركة في اقتحام المسجد الأقصى الخميس، ووصفت المسجد بأنه “جبل الهيكل وقلب الأمة اليهودية“.
وذكر الإعلان أن الفعالية المذكورة ستتضمن اقتحامًا للأقصى، ثم اجتماعًا يتخلله محاضرة عن أهمية “جبل الهيكل” –المسمى الاحتلالي الباطل للأقصى، وأهمية تنظيم فعاليات اقتحامه.
وفي السياق، فقد نشطت منظمة “طلاب من أجل الهيكل” بتنظيم رحلات وفعاليات اقتحام مشابهة خلال الأيام والأسابيع الأخيرة، خاصة في موسم الأعياد والمناسبات اليهودية، عدا عن تنظيم اجتماعات بيتية وحلقات جامعية، تركز فيها على تنشيط المجتمع الصهيوني ودعوته إلى تكثيف اقتحام الأقصى وبناء “الهيكل“
من ناحيتها، دعت الهيئة العليا لنصرة القدس والأقصى جموع المصلين في الداخل الفلسطيني المحتل إلى تكثيف شدّ الرحال للمسجد الأقصى يوميًا، وإقامة الصلوات الخمس والتراويح فيه خلال شهر رمضان المبارك.
ولفتت الهيئة في بيان لها، إلى أهمية الاعتكاف في المسجد الأقصى طيلة أيام الشهر الفضيل، “طاعةً لله تعالى وإسهامًا في مدّه ورفده بأكبر عدد من المسلمين“، داعية الفلسطينيين من الضفة الغربية وقطاع غزة ممن يستطيعون الوصول إلى المسجد بشد الرحال إليه، وزيارة مدينة القدس المحتلة.
وقالت، إن شهر رمضان هو فرصة عظيمة للطاعات والأجور، وإن الأعمال تتضاعف فيه، فكيف إذا كانت في المسجد الأقصى أولى القبلتين وثاني المسجدين“، مؤكدة أن رفد الأقصى بأكبر عدد من المصلين وفي جميع الأوقات يسهم بإحيائه والدفاع عنه في وجه تغوّل الاحتلال.
كما أعلنت الهيئة عن تنظيم درس أسبوعي عصر كل ثلاثاء، خلال شهر رمضان، في محراب الجامع القبلي المسقوف في المسجد الأقصى، ودعت إلى أكبر حضور في هذه الدروس والمشاركة في كافة الدروس والحلقات الايمانية، “التي لا شك تحيي المسجد الأقصى، وتجعله رائدًا ورافدًا علميًا قويًا“.
ودعت أهل الداخل وعموم المسلمين إلى دعم مشاريع إفطار الصائم في الأقصى، لتسهيل وصول المصلين، وتوفير سبل الراحة لهم، ودعم مدينة القدس والأقصى خلال رمضان.