سلطات الاحتلال تقرّر تسليم جثمانيْ شهيديْن مقدسيّيْن لدفنهما
قررت مخابرات الاحتلال ، تسليم جثمانيْ شهيديْن مقدسيَيْن، لعائلاتهما، منتصف الليلة (الإثنين/ الثلاثاء) لدفنهما في مقبرتيْ جبل المكبر وقرية أم طوبا جنوبي مدينة القدس المحتلة.
وأوضح محامي مؤسسة الضمير محمد محمود في بيان له، مساء اليوم الإثنين، أن مخابرات الاحتلال قررت تسليم جثمان الشهيد الطفل معتز عويسات (16 عاماً) وجثمان الشهيدة فدوى أبو طير (51 عاماً)، المحتجزان في ثلاجات الاحتلال منذ شهريْ تشرين أول/ أكتوبر، وآذار/ مارس الماضيين.
وأضاف أن الاحتلال فرض شروط التسليم على ذوي الشهيديْن، وذلك بوجود 45 شخصًا فقط خلال الجنازة والتشييع، ودفع مبلغ 20 ألف شيقل (ما يعادل 6 آلاف دولار أمريكي)، لضمان الالتزام بالشروط، لافتا إلى أن التسليم سيكون بشكل متتالي، كما سيتم الدفن في مقبرتيْ "أم طوبا" و"جبل المكبر".
يذكر أن الشهيد الطفل عويسات أُعدم برصاص الاحتلال عقب قيام إحدى المستوطِنات بالإبلاغ عن وجود شاب في محيط مستوطنة "أرمون هنتسيف" المقامة على أراضي بلدة جبل المكبر، حيث قام جنود الاحتلال بإطلاق النار عليه، ما أدّى إلى ارتقائه شهيداً، وادّعت شرطة الاحتلال في حينها بأنه حاولة تنفيذ عملية طعن، وذلك في الـ17 من تشرين أول/ أكتوبر العام الماضي 2015.
أمّا الشهيدة أبو طير، فقد أعدمها الاحتلال قرب أبواب المسجد الأقصى المبارك، بادّعاء حيازتها سكيناً ومحاولتها تنفيذ عملية طعن، وذلك في الثامن من شهر آذار/ مارس الماضي.
وما زال الاحتلال يواصل احتجاز جثامين 15 شهيدًا فلسطينيًا، وهم؛ ثائر أبو غزالة (19 عامًا)، حسن مناصرة (15 عامًا)، عبد المحسن حسونة (21 عامًا)، بهاء عليان (22 عامًا)، علاء أبو جمل (33 عامًا)، فؤاد أبو رجب (21 عامًا)، محمد أبو خلف (20 عامًا)، محمد الكالوتي (21 عامًا)، وعبد الملك أبو خروب (19 عامًا)، ومرام أبو إسماعيل (24 عامًا)، وإبراهيم طه (16 عامًا)، وجميعهم من القدس وضواحيها، أما الشهداء الفلسطينيون الآخرون فهم من سكان الضفة الغربية وهم؛ الشهيد عبد الرحمن رداد (17 عامًا) من سلفيت، وبشار مصالحة (22 عامًا) من قلقيلية، وعبد الفتاح الشريف (21 عامًا) من الخليل، وعبد الحميد أبو سرور (20 عامًا) من بيت لحم.