الكيان الصهيوني قلق من نشر طائرات سعودية قرب حدود مغتصباته

كشفت برقية صادرة من السفارة الأميركية في تل أبيب سعي الكيان الصهيوني لمنع الولايات المتحدة من تزويد السعودية بطائرات "أف 15" والأردن بصواريخ جو/جو، كما بينت البرقية وجود تنسيق صهيوني /أميركي للإبقاء على تفوق الصهاينة النوعي في المجال العسكري. البرقية الصادرة في 18 نوفمبر/تشرين الثاني والتي سربها موقع ويكيليكس، تورد تفاصيل اجتماع أعضاء المجموعة العسكرية السياسية المشتركة الأميركية ونظرائهم الصهاينة، الذي بحث -بالإضافة إلى موضوع الأسلحة التي تم بيعها للدول العربية- موضوع عمل الصهاينة من حملة الجواز الأميركي في أماكن حساسة. الطرف الصهيوني في الاجتماع، أبرز مخاوف الكيان الصهيوني من تسليم الرياض طائرات "أف 15" متطورة، خاصة أن السعودية تنوي نشرها في قواعد جوية بمدينة تبوك الشمالية القريبة من حدود مغتصبات الكيان الصهيوني الأميركيون طلبوا تأجيل الخوض في التفاصيل حتى تتقدم السعودية بطلب شراء رسمي، ولكنهم أشاروا إلى أن السعوديين يفكرون أيضا في نشر طائرات أوروبية مقاتلة من طراز تايفون في قاعدة تبوك. مجموعات عمل الطرفان اتفقا على تشكيل أربع مجموعات عمل متخصصة في التفوق النوعي الصهيوني في المنطقة، ويتناول تخفيض القدرات التقنية لطائرات "أف 15" المزمع بيعها للسعودية والاتفاقيات السابقة والقدرات التقنية بشكل عام، والسياسة المخابراتية. كما أبرز الطرف الصهيوني مخاوفه من بيع صواريخ جو/جو متوسطة المدى من طراز "سي 7" إلى الأردن. الطرف الأميركي طمأن الصهاينة بأن الصواريخ هي نسخة تصديرية لا تتمتع بمزايا تقنية عالية، وأنها شبيهة بالنسخة السابقة "سي 5"، ولن تضيف للقدرة العسكرية الأردنية إلا شيئا بسيطا للغاية، وقد لا تضيف شيئا على الإطلاق. الإسرائيليون أثاروا مسألة المواطنين الأميركيين الحاملين لجوازات سفرصهيونية , وإمكانية استثنائهم من المنع القاضي بوصول مزدوجي الجنسية في الولايات المتحدة إلى التقنيات الحساسة. الأميركيون أبدوا تفهما لمطالب الصهاينة ، وقالوا إن الموضوع جار بحثه على أعلى المستويات. واقترح الصهاينة إعفاء مواطنيهم من حملة الجوازات الأميركية من المنع أسوة بأولئك الذين يحملون جوازات سفر أسترالية وكندية.