الاحتلال يصادر أرضا في الشيخ جراح ويسلمها لمستوطنين
المكتب الإعلامي - الضفة المحتلة
صادرت قوات الاحتلال أرضا من عائلة فلسطينية في ضاحية الشيخ جراح شرقي القدس القدس المحتلة، وسلمتها إلى شركة "أمانا" التي تعمل على إقامة مستوطنات وبؤر استيطانية عشوائية.
ووفقا لما نقله موقع "عرب 48" عن صحيفة "هآرتس" العبرية في عددها اليوم الاثنين، فإن المصادرة وتسليم الأرض للمستوطنين جرت دون إعلان وبصورة مخالفة للأنظمة.
وبدأت شركة "أمانا" الاستيطانية في الشهور الأخيرة بتشييد مبنى مكاتب كبير وسيكون مقرا إداريا للشركة.
وبيّنت وثائق قدمها أصحاب الأرض الفلسطينيون في إطار التماس ضد تسليم الأرض للمستوطنين، أنه تم تسليم الأرض إلى الشركة الاستيطانية من قبل قوات الاحتلال رغم أنها لم تكن تملك هذه الأرض أو تملك أي مستند يخولها بذلك، وهذا تم من خلال إجراءات التفافية وبيروقراطية.
وتبين أنه جرى الإعداد والمصادقة على مخطط البناء الاستيطاني من دون علم أصحاب الأرض الفلسطينيين أن أرضهم صودرت، وأنه جرى إعادة رسم خريطة قسائم الأرض في الشيخ جراح من أجل شرعنة المصادرة، كما أنه تم إخفاء وثائق تتعلق بهذه الخطوات عن أصحاب الأرض.
رغم كل ذلك، رفضت المحكمة المركزية للاحتلال في القدس الدعوى التي قدمها أصحاب الأرض الذين استأنفوا على القرار بتقديم التماس إلى المحكمة العليا قبل أسبوع.
يشار إلى أن شركة "أمانا" تأسست في العام 1979 على أيدي حركة "غوش إيمونيم" وهي الهيئة الخاصة الأهم التي تعمل في مجال إقامة مستوطنات جديدة وتوسيع مستوطنات قائمة. وقبل أسبوعين حققت الشرطة مع مسؤوليْن في هذه الشركة، هما زئيف حيفر وموشيه يوغف، في شبهات فساد.
وأقامت "أمانا" شركة "الوطن" التي عملت في مجال "شراء" أراض من فلسطينيين وتبين أن الصفقات التي أبرمتها كانت مزيفة.
وتعود ملكية الأرض لعائلة أبو طاعة المهجرة من قرية لفتا، وتبلغ مساحتها ثلاثة دونمات. وكانت سلطات الاحتلال قد منعت أصحاب الأرض من البناء فيها طوال السنين الماضية.
وأكدت مديرة دائرة الاستيطان في حركة "سلام الآن"، حاغيت عوفران، أن هذه الخطوة في الشيخ جراح ليست مفاجئة، وأن "أمانا هي منظمة متخصصة في البناء غير القانوني في أراض مسلوبة" مشيرة إلى أن الحكومة الإسرائيلية تسهل كافة الإجراءات من أجل أن تنفذ الشركة الاستيطانية مخططاتها.