ما الذي دفع الاحتلال لسحب آليات كشف الأنفاق حول غزة؟
المكتب الإعلامي - وكالات
عاد الهدوء إلى محيط قطاع غزة بعد أربعة أيام من التصعيد والقصف الصهيوني، في المقابل كان رد المقاومة بالمرصاد ليضع حدا لحالات التوغل التي يحاول الاحتلال من خلالها فرض واقع جديد تحت ذريعة البحث عن الأنفاق.
صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية، قالت في عددها الصادر اليوم الأحد، إن حالة الهدوء جاءت فيما يبدو ضمن التوصل إلى تفاهمات لوقف إطلاق نار في أعقاب حالة التصعيد.
وأوضحت الصحيفة أن الهدوء ربما عاد إلى الجنوب بفضل جهود كبيرة بذلتها عدة جهات دولية عملت في الأيام الأخيرة، تمثلت في دور مصري تمثل بالمخابرات العامة، ودور قطري، وآخر تركي بالإضافة إلى الأمم المتحدة من خلال مبعوثها للشرق الأوسط "نيكولاي ملدنوف" وتوجهت هذه الجهات لحماس، وبدأت في الاتصالات لاستعادة الهدوء.
الصحيفة تشير إلى أن المقاومة بغزة، وفي مقدمتها حركة حماس، سعت إلى وضع أسس جديدة في المنطقة المتاخمة للحدود والسياج الفاصل كي توافق على استعادة الهدوء.
وتوضح الصحيفة أن الجهود الدولية شملت تبادل رسائل وافقت بموجبها حماس على التهدئة، وأصحبت ناجزة، بعد أن وافقت "إسرائيل" على سحب آلياتها لكشف الأنفاق من القطاع، وهو مالم تؤكده المقاومة من طرفها.
وقالت الصحيفة إن "إسرائيل" سحبت القوات التي تبحث عن أنفاق في مدى (100 متر) من حدود القطاع، وأنه بالأمس لم تجر أعمال بحث عن أنفاق في هذا المدى.
بدوره قال الكاتب الصحفي المشهور "يوسي ميلمان"، في مقال له بصحيفة "معاريف" العبرية، أن هناك توقعات أن المناوشات على الحدود انتهت، لكن المشكلة الأساسية لم تحل بعد، وهي أن غزة على "برميل بارود" ، وعلى الأقل هناك أربعة وزراء داعمين لفكرة إقامة ميناء للفلسطينيين، لكن نتنياهو ويعلون متجاهلين الفكرة.
وأضاف إن مجلس الوزراء الصهيوني يناقش قريبا بناء ميناء، الفكرة لاقت دعما وتأييدا من أربعة وزراء على الأقل - إسرائيل كاتز، نفتالي بينيت، يوآف جالانت وآفي جباي- وربما يزداد عدد المؤيدين، رئيس الأركان، ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية، ورئيس الإدارة المدنية ورئيس الشين بيت على استعداد لقبول هذه الفكرة.