534 مستوطنا يقتحمون الأقصى خلال عشرة أيام
ارتفع عدد المستوطنين المُقتحمين للمسجد الأقصى المبارك منذ بداية شهر نيسان/ أبريل الجاري حتى يوم أمس الأربعاء، إلى 809 مستوطنين، إلى جانب 61 عنصراً عسكريا من جهازي الشرطة والمخابرات.
وقالت المصادر المقدسية إن اقتحامات الثلث الثاني من الشهر الجاري (11 - 20 نيسان/ أبريل) بلغت أكثر من ضعف العدد في العشرة أيام الأولى من الشهر ذاته؛ حيث سجّلت تلك الفترة اقتحام 275 مستوطناً وطالباً يهودياً، مقابل 534 مستوطناً خلال العشرة أيام التي تبعتها.
وأضافت أن عدد الضبّاط المقتحمين أيضاً ارتفع بشكل كبير، حيث سجّل الثلث الأول اقتحام 28 ضابط مخابرات، في حين بلغ عددهم خلال الربع الثاني 33 عنصراً قاموا بجولات استكشافية في كافة أنحاء وباحات المسجد الأقصى بالإضافة لاقتحام مصلّياته المسقوفة، ليرتفع بذلك عددهم الإجمالي منذ بداية الشهر إلى 61 عنصراً.
ولفتت المصادر إلى أن الاقتحامات تتم خلال فترتين، الصباحية تمتد منذ الساعة السابعة والنصف حتى الحادية عشرة صباحاً، والمسائية (ما بعد صلاة الظهر) منذ الساعة الواحدة والنصف حتى الثانية والنصف ظهراً، حيث يتم اقتحام المستوطنين من "باب المغاربة" حتى الخروج من "باب السلسلة" في جولة تستمر لأكثر من نصف ساعة، ثم تُقام الرقصات والغناء أمام باب السلسلة من الخارج.
ويؤمّن عدد من عناصر شرطة الاحتلال والقوات الخاصة الصهيونية جولات الاقتحام الصباحية والمسائية، في محاولة لمنع روّاد المسجد الأقصى من التصدّي للمستوطنين والتكبير في وجههم.
وتعدّ الفترة الصباحية هي الفترة التي يتم فيها اقتحام أعداد أكبر من المستوطنين، حيث بلغ عدد المستوطنين يوم الخميس الموافق 12 نيسان/ أبريل نحو 86 يهودياً، وهو اليوم الذي شهد أكبر عدد منذ بداية نيسان.
وخلال هذه الفترة، أعلن ما يسمى بـ"معهد الهيكل" عن حدث هو الأول من نوعه منذ خراب الهيكل قبل 2000 عام - بحسب معتقداتهم- تمثّل بإقامة عقد قران سريّ قرب باب الرحمة في المسجد الأقصى، رغم التشديد الذي يفرضه الحرّاس عليهم، لكنّ صحيفة عبرية نقلت على لسان أحد المستوطنين الذين كانوا وقت عقد القران، أن أحد أفراد المجموعة المُقتحمة افتعل مشكلة فلفت نظر حراس الأقصى إليه، ثم تم مراسم عقد القران، دون معرفة أحد.
واستمراراً لسلسلة انتهاكات المستوطنين في المسجد الأقصى، فقد حاول مستوطنان أداء شعائر تلمودية، حيث أجبر حرّاس المسجد شرطة الاحتلال على إخراجهما من “باب السلسلة”، وعدم إكمال فترة اقتحامهما ضمن المجموعة المُقتحمة للأقصى من "باب المغاربة".
وذكرت المصادر أن حملة اعتقالات شنّتها قوات الاحتلال ضدّ روّاد المسجد الأقصى المبارك، حيث شهد اليوم الـ14 من الشهر الجاري والليلة التي سبقته، اعتقال أكثر من 20 فلسطينياً بينهم مسنّون، وعقب احتجازهم لساعات، وتمديد اعتقال بعضهم والتحقيق معهم تم إبعاد جزء كبير منهم عن المسجد الأقصى لمدة تراوحت ما بين 15 يوماً وشهر.
وأضافت أن لوائح اتّهام قُدّمت لثلاثة من روّاد المسجد الأقصى، تضمّنت "الانتماء لتنظيم محظور، وتمويل الإرهاب من خلال دفع مبالغ مالية لنشطاء من المرابطين والمرابطات في الحرم القدسي لإبعاد الزوار اليهود”، بحسب بيان شرطة الاحتلال حول الموضوع.
وخلال هذه الفترة، نشط مستوطنون في منظمات وجمعيات الهيكل المزعوم في الدعوات عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلى اقتحامات جماعية مكثّفة في عيد الفصح العبري الذي يصادف تاريخه 22 من الشهر الجاري.