أهم الأخبار

الاحتلال يضع شروطاً "تعجيزية" لسفر أهالي غزة عبر الضفة

طباعة تكبير الخط تصغير الخط
 0 Google +0  0

المكتب الإعلامي - الضفة المحتلة

كشفت وثيقة أعدها ما يسمى بـ "منسق عمليات الحكوم الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية" عن وضع تصور يمكن من خلاله السماح لأهالي قطاع غزة السفر للخارج عبر الضفة الغربية ومن ثم إلى الأردن، ضمن شروط يمكن وصفها بـ"التعجيزية".

ونشرت صحيفة هآرتس العبرية، اليوم الخميس، حول هذه الوثيقة، التي تبدو أنها محاولة لـ"تجميل" شكل الحصار المفروض على قطاع غزة، حيث يمكن السفر عن طريق معبر الملك حسين الحدودي مع الأردن (معبر ألينبي).

وتتضمن الوثيقة عددا من الشروط من بينها: يسمح بالسفر عبر معبر الملك حسين مع الأردن بشرط العودة عبر ذات المعبر، لكن بعد عام على الأقل من تاريخ السفر.

كما تتضمن الوثيقة، تحديد عدد المسموح بسفرهم، بحيث لا يزيد عن مائة شخص أسبوعيا، كما يشترط أن يكون السفر لأحد الأسباب التالية "علاج طبي خاص، أو اجتماعات خاصة، أو طلاب الدراسات العليا خارج البلاد".

وجاء في التعليمات أن "كل مواطن في قطاع غزة معني بالدخول إلى إسرائيل والضفة الغربية لغرض التوجه إلى خارج البلاد لأهداف شخصية مختلفة، يمكنه ذلك، ولكن بشرط أن يتعهد كتابيا بعدم العودة عن طريق إسرائيل إلى قطاع غزة خلال سنة، وفقط بعد إجراء فحص أمني مفصل".

وتشترط الوثيقة أيضا على مقدم الطلب أن يحصل على مصادقة الأردن على عبور أراضيها، كما أن السفر إلى المعبر يكون بمجموعات فقط، وبمرافقة عسكرية أو بمرافقة ممثل رسمي عن السلطة الفلسطينية.

وتشير الصحيفة إلى أنه تم إبلاغ الارتباط المدني الفلسطيني بهذه الوثيقة، وهو أكده مسؤول فلسطيني للصحيفة، وقال إنه تم إبلاغنا بذلك قبل أسبوعين.

تجدر الإشارة إلى أنه حتى العام 1991 كان يسمح للفلسطينيين، من قطاع غزة والضفة، بالدخول إلى داخل الأراضي المحتلة عام48 والتحرك بحرية بين الضفة وغزة، كما كان بالإمكان السفر إلى الخارج عن طريق رفح أو معبر الملك حسين أو مطار اللد.

وبعد العام 1991 بدأ الاحتلال بفرض قيود على الحركة، ومنع الفلسطينيين بشكل جارف من الدخول أو السفر عبر المعابر التي يسيطر عليها الاحتلال مع الخارج، كما بدأت بشكل تدريجي بفصل قطاع غزة عن الضفة الغربية، رغم توقيعها على بند في اتفاقية أوسلو ينص على أن قطاع غزة والضفة الغربية هما وحدة جغرافية واحدة.

وفي العام 2000 فُرضت قيود جديدة على قطاع غزة للعبور عن طريق معبر بيت حانون (إيرز)، ومنع الطلاب من قطاع غزة من الدراسة في جامعات الضفة. وفي العام 2005، وبعد تنفيذ خطة الانسحاب الأحادي من قطاع غزة منع الاحتلال أهالي غزة من العمل داخل الأراضي المحتلة عام48.

وفي العام 2007 فرض الاحتلال الإسرائيلي حصاراً شاملا على قطاع غزة، حيث أغلقت المنافذ جميعها بما فيها معبر رفح البري الذي يعتبر معبرا فلسطينيا عربيا.