أبو الغيط وسليمان في رام الله لمناقشة المصالحة والمفاوضات
تاريخ النشر : الخميس , 28 أكتوبر 2010 - 12:43 مساءً بتوقيت مدينة القدس
يستقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الخميس وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط ومدير المخابرات المصرية الوزير عمر سليمان في مقر الرئاسة في مدينة رام الله.
وذكرت مصادر فلسطينية رفيعة المستوى أن الوزيران سينقلان رسالة من الرئيس مبارك إلى الرئيس عباس تتعلق بالتقييم المصري للوضع الخاص بجهود المسار السياسي التفاوضي بين الفلسطينيين والإسرائيليين وكذلك بموضوع المصالحة الفلسطينية، كما سيتم التشاور مع حول تقييم الوضع الحالي برمته بما في ذلك البدائل والخيارات المطروحة للتحرك في حالة وصول الجهد السياسي التفاوضي إلي طريق مسدود.
في الوقت ذاته ,سيزور الوزيران في وقت لاحق الأردن حيث سينقلان كذلك رسالة من الرئيس مبارك إلى جلالة الملك عبد الله الثاني، تتعلق بالوضع في المنطقة وذلك في إطار التشاور المستمر بين القيادتين حول التطورات المتلاحقة في الشرق الأوسط وفي مقدمتها الوضع الخاص بجهود التسوية السياسية وكذلك الأوضاع المتعلقة بلبنان والعراق وغيرها من القضايا الإقليمية الهامة.
وكانت مصادر مصرية مطلعة أكدت أمس أن كل من وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط ومدير المخابرات المصرية عمرو سليمان سيناقشان مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس عدة مواضيع منها المصالحة الفلسطينية والمفاوضات.
يذكر أن جمهورية مصر العربية ترعى ملف المصالحة الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس فيما شاركت بشكل رسمي في المفاوضات المباشرة مع الجانب الإسرائيلي بناءاً على طلب من الرئيس أبو مازن، وكما أن لها تأثيراً على مجمل القضية الفلسطينية.
وفي السياق ذاته رحب الدكتور ياسر الوادية رئيس تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة بزيارة الوزيرين أحمد أبو الغيط وزير الخارجية وعمر سليمان وزير المخابرات العامة إلى رام الله ، معتبرا الزيارة دعم مهم للشعب الفلسطيني قولا وفعلا وتأكيدا لدور جمهورية مصر العربية المعهود رئاسة وحكومة وشعباً , مؤكدا أن الزيارة تأتى في إطار تحقيق دعم الموقف الفلسطيني الرافض للاستيطان وبذل كل الجهود من أجل تحقيق المصالحة الفلسطينية ، مثمنا دور مصر في تحقيق التوافق الداخلي ومتابعة ملف الحوار والمصالحة .
وبين الوادية أن هناك تواصل مستمر مع القيادة المصرية من أجل تجاوز واقع الانقسام وعودة اللحمة الداخلية في القريب العاجل , مؤكدا أن القاهرة لعبت دور مهم لتحقيق المصالحة خاصة وان القمة العربية ووزراء الخارجية وجامعة الدول العربية كلفت مصر برعاية ملف المصالحة الفلسطينية ، وأضاف :" نسعى كشخصيات مستقلة لتعزيز عوامل تحقيق المصالحة عبر دعم الجهود المصرية والمتمثلة في الوثيقة المصرية للمصالحة والتي شارك في إعدادها والتوصل إليها الكل الفلسطيني ".
وشدد على ضرورة أن تنسجم المواقف الفلسطينية في اتجاه المصلحة الفلسطينية خاصة وان المتغيرات التى تفرضها الساحة تستدعي وجوب تحقيق المصالحة من أجل موقف فلسطيني موحد قادر على مواجهة التعنت الإسرائيلي وفي ظل المعاناة التي يكابدها الفلسطينيون في كافة مناطق تواجدهم سواء في الداخل المحتل أو الضفة الغربية وقطاع غزة.