الاحتلال يشن اقتحامات ليلية في الضفة والقدس
شنّت قوات الاحتلال ، فجر اليوم الجمعة، حملة اقتحامات استهدفت مناطق مختلفة في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، تخلّلها تبليغ عائلة شهيد فلسطيني بقرار هدم منزلها، واستدعاء فلسطينيين للمقابلة.
وفي مدينة رام الله اقتحمت قوات الاحتلال قرية "بيت عور التحتا"، وسلّمت عائلة الشهيد إبراهيم علان إخطارا بمصادرة وهدم منزل العائلة، على خلفية تنفيذ نجلها عملية أسفرت عن مقتل مستوطن وإصابة آخر.
وبحسب الإخطار الذي تسلمته عائلة الشهيد علان، فإن الاحتلال أمهل العائلة حتى يوم الأربعاء المقبل، للإعتراض على القرار الصادر عن قائد جيش الاحتلال في الضفة الغربية.
وكان الاحتلال قد قتل الشاب إبراهيم علان (23 عاما)، بعد تنفيذه برفقة الشهيد حسين أبو غوش (17 عاما)، من مخيم قلنديا، عملية طعن في مستوطنة "بيت حورون" المقامة على أراضي الفلسطينيين جنوب غربي رام الله، ما أدّى لمقتل مستوطنة وإصابة أخرى، بتاريخ 25 كانون ثاني/ يناير الماضي.
وفي السياق ذاته، اقتحمت قوات الاحتلال فجرا، بلدة "قطنة" قرب القدس وقامت بتصوير منزل الشهيد أحمد طه، في خطوة تمهيدية لإخطار العائلة بالهدم.
وكان الشهيد أحمد طه (20 عاما)، نفذ عملية بالقرب من مستوطنة "موديعين" المقامة على أراضي المواطنين غربي رام الله، طعن خلالها ثلاثة من جنود الاحتلال قتل أحدهم مباشرة وجرح اثنين بجروح خطيرة في 23 تشرين ثاني/ نوفمبر الماضي.
وتهدم سلطات الاحتلال مئات بيوت الفلسطينيين في الأراضي المحتلة كوسيلة عقابية، حيث تهدف وفق ما تقول إلى "المسّ بأقرباء الفلسطينيين الذين نفذوا عمليات ضدّ إسرائيل، أو الذين اشتبهوا بالضلوع فيها، بغية ردع الفلسطينيين عن القيام بمثل هذه العمليات".
من جهة أخرى، تواصل قوات الاحتلال لليوم الرابع على التوالي إغلاق جميع مداخل بلدة "نحالين" قرب مدينة بيت لحم، وسط انتشار واسع للجنود والحواجز العسكرية، بحثا عن منفذ عملية الطعن التي وقعت الثلاثاء الماضي قرب البلدة، وأسفرت عن إصابة احد المستوطنين الإسرائيليين.
وذكرت مصادر محلية في "نحالين"، أن قوات الاحتلال أغلقت صباح اليوم جميع مداخل البلدة ومنعت المواطنين الفلسطينيين من الدخول والخروج منها، كما منع الاحتلال العمال الفلسطينيين من البلدة والذين يعملون في المستوطنات الإسرائيلية من الدخول إلى أماكن عملهم.
وكانت قوات الاحتلال اقتحمت فجر اليوم مدينة بيت لحم وبلدة "الخضر" القريبة منها، ومخيمي "عايدة" و"العزة" وسلّمت عددا من الشبان الفلسطينيين بلاغات لمقابلة مخابرات الاحتلال للتحقيق معهم.
وفي السياق ذاته، كثفت قوات الاحتلال صباح اليوم، من تواجدها العسكري جنوب مدينة جنين، ونصبت حواجز عسكرية على مفرق بلدة "جبع"، وعلى الشارع الرابط بين البلدة وقرية "صانور" المجاورة، كما شرع جنود الاحتلال بتوقيف المركبات وتفتيشها والتدقيق في هويات راكبيها دون أن يبلغ عن أي اعتقالات.