العميل
متابعة /القدس المحتلة - كشف العميل الصهيوني "عودة الترابين" الذي أفرجت عنه السلطات المصرية قبل أربعة أيام أنه كان يتمتع بظروف اعتقال "مثالية" لكونه "صهيونياً".
وفي مقابلة أجرتها معه قناة الثانية العبرية، وبثتها الجمعة، قال الترابين إنه كان يتمتع بظروف اعتقال تضاهي ظروف اعتقال الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك.
وضرب الترابين مثالا على مدى تمتعه بظروف اعتقال تفضيلية مقارنة بغيره من المعتقلين قائلا: "لقد زودوا غرفتي بثلاجة، هذا التعامل لم يحظ به إلا مبارك، لقد كانوا يعاملونني بمنتهى الاحترام والحساسية".
وعزا الترابين المعاملة التمييزية لصالحه للدور الذي أدته السفارة الصهيونية في القاهرة، التي كان يحرص ممثلوها على زيارته ومراجعة سلطات السجن في كل سلوك لا يروق للسجين.
وأضاف الترابين أن السفارة الصهيونية في القاهرة كانت تحرص على تزويده بالصحف الصهيونية داخل السجن مثل صحف: يديعوت أحرنوت، معاريف، هارتس، مشددا على أنه كانت تتم الاستجابة لكل طلباته داخل السجن.
وشدد الترابين على أنه كان يلاحظ المعاملة بالغة القسوة التي كان تتعامل بها إدارات السجون المصرية مع المعتقلين المصريين، مشددا على أن الفضل في ذلك يرجع "لكوني صهيونياً وبسبب حرص دولتي على متابعة شؤوني".
ولم ينف الترابين خلال المقابلة أنه كان عميلا لـ"الكيان"، في حين نقلت القناة عن مصادر عسكرية صهيونية قولها، إن والده كان عميلاً لـ"الكيان" وقدم خلال وجوده في سيناء في سبعينيات القرن الماضي خدمات أمنية بالغة الأهمية، قبل أن يفر لـ"الكيان" ويستقر في صحراء النقب.
وقد أقر النائب الليكودي الدرزي أيوب قرا، الذي تابع قضية الترابين بأن صعود السيسي للحكم قد أسهم كثيرا في وضع حد لاعتقال الترابين، مشددا على أن المصريين طالبوا المستويات الرسمية في "الكيان" بخفض مستوى الاهتمام الإعلامي بقضية الترابين، حتى لا يفسر الإفراج عنه على أنه جاء تحت ضغط الرأي العام في "الكيان".
من ناحيته نوه المعلق العسكري في قناة التلفزة الثانية، روني دانئيل، إلى أن الترابين كان يفترض أن يطلق سراحه تماما بعد صعود السيسي للحكم، إلا أن مظاهرة نظمها بعض الصهاينة أمام السفارة المصرية في تل أبيب في ذلك الوقت أعاقت الإفراج عنه، حيث خشي نظام السيسي أن يتم تفسير الأمر على أنه استجابة لضغوط الصهاينة .
وقد حرص رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو على استقبال عودة الترابين بعد الإفراج عنه في ديوانه في القدس المحتلة.
يذكر أن "الكيان" قد مارست ضغوطا على حكم مبارك ونجحت في تأمين إطلاق سراح العميل الصهيوني الدرزي عزام عزام عام 2004، حيث أمضى في السجن 8 سنوات، على الرغم من أنه قد صدر بحقه حكم بالسجن لمدة 15 عاما، بعد إدانته بأعمال تجسس بالغة الخطورة.