أهم الأخبار

"حواجز الخليل".. مصائد موت تترصد الفتيات

طباعة تكبير الخط تصغير الخط
 0 Google +0  0

المكتب الإعلامي - وكالات

بات الحواجز المنتشرة حول الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل مصيدة تخطف أرواح الأطفال الفلسطينيين والتنكيل بهم وخاصة الفتيات من طالبات المدارس لمجرد تسلية أو هواجس وشكوك لجنود الاحتلال وقتل وقت فراغهم من خلال سياسته الإعدام الميداني في مشهد يعكس مدى الإجرامي الصهيوني بحق المواطنين العزل .

سبع رصاصات حقد وإجرام كانت بانتظار الطالبة دانية جهاد ارشيد (17عاما) واستقرت في رأسها وصدرها لتخطف اليوم زهرة من زهرات الخليل ووردتها وقمرها لتزرع الحزن في كل مكان؛ لمجرد عبورها لحاجز وضعوه لإذلال الفلسطينيين؛ ودون أن تشكل أدنى تهديد على جنود العدو المدججين بسلاحهم والتهمة جاهزة وهي الطعن لتقابل بإعدام ميداني على مرأى ومسمع كل العالم .

وكانت قوّات الاحتلال الصهيوني أعدمت الفتاة دانية جهاد ارشيد( 17عاما) أثناء مرورها على حاجز عسكري قرب مدخل الحرم الإبراهيمي بمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة مساء أمس الأحد .

وأفاد شهود عيان أنّه بعد لحظات من دخول الفتاة إلى البوابة الإلكترونية المؤدية إلى الحرم الإبراهيمي، تعرضت لإطلاق سبع رصاصات عليها مباشرة من جنود الاحتلال مما أدى إلى استشهادها بعد أن تركها جنود الاحتلال دون أن يقدموا لها الإسعافات الأولية اللازمة .

وعلى أحد حواجز الحرم الإبراهيمي اللعينة بمدينة الخليل تلك الحواجز التي يتلذذ جنود الاحتلال عليها بإعدام الأبرياء بدم بارد أعدم جنود الاحتلال الطفلة بيان عسيلة ذات (16ربيعا) قبل نحو أسبوع لتئد أحلاما البسيطة؛ بوطن حر دون حواجز لعينة .

مكافأة للقتلة

وكان جيش الاحتلال أعدم الفتاة هديل الهشلمون (18عاما) على حاجز عسكري وسط الخليل، بحجة الاشتباه بها بمحاولة طعن جندي، وهو ما نفاه الفلسطينيون بشدة، مستشهدين بصور فوتوغرافية التقطت للفتاة قبيل إطلاق النار عليها.

وفي مكافأة لمستوطني مدينة الخليل الذين يعدون الأكثر إجراما في محافظات الضفة المختلفة أقدم رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بإعفائهم من ضرائب "الارنونة" لتنكيلهم بالمواطنين الفلسطينيين.

ويعيش سكان البلدة القديمة بمدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة تحت خطر تهديد الإعدام الميداني اليومي والاعتداءات المتواصلة من قبل المستوطنين وجنود جيش الاحتلال الصهيوني منذ اندلاع انتفاضة القدس في الأراضي الفلسطينية، بداية الشهر الجاري.

ويسيطر الاحتلال الصهيوني على البلدة القديمة في الخليل، حيث يعيش نحو 400 مستوطن، تحت حراسة 1500 جندي .

اعتداءات مستمرة

وقال كايد القاطن في شارع السلام بالبلدة القديمة: "إن منزل عائلته تعرض لكثرة من مرة خلال الأيام القليلة الماضية ، لهجوم من قبل عشرات المستوطنين اليهود". 

وأضاف إن 'المستوطنين قاموا برشق المنزل بالحجارة، وكسروا مرافق وشبابيك، وقامت قوات الجيش بإطلاق الأعيرة النارية والمطاطية وقنابل الغاز السامة علينا ".

وفي سياق آخر، أصيب مستوطن في الأربعينات من عمره بجراح متوسطة صباح أمس الأحد بعد تعرضه للطعن على مدخل مستوطنة "ميتساد" في تجمع مستوطنات "غوش عتصيون" جنوبي مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية المحتلة.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن منفذ عملية الطعن قد تمكن من الفرار من المكان، ولم يصب كما أشيع سابقاً فيما تقوم قوات معززة من الجيش الصهيوني بالبحث عنه.

كما أصيب شاب في العشرينات من عمره صباح أمس الأحد برصاص مستوطن صهيوني في منطقة واد سعير شرق مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة.

وأوضحت مصادر محلية أنّ مستوطنًا أصاب الشاب بعدة رصاصات في رقبته وبطنه، مشيرة إلى أنّ المستوطن أطلق الرصاص على مجموعة من المواطنين أثناء قطفهم ثمار الزيتون.