انتفاضة القدس .. هل تدخل المرحلة الثانية قريباً؟!
المجد – خاص
لاشك أن المقاومة الفلسطينية الجديدة سواء كانت الفردية أو المنظمة عبر انتفاضة الأقصى أربكت الاحتلال وضربته في أحشائه، ما جعلته عاجزاً عن صدها وردعها.
فبالحجر والسكن قلبت المعادلة الصهيونية ودخل العدو بحالة من الرعب أدت لإصابته بالشلل في شوارع ومرافقه الاقتصادية، بل بات الصهيوني يسير في طريقه خائفا متلفتاً يحذر أن تأتيه طعنة في رقبته من أحد المقاومين.
من اللافت أن عمليات الطعن هي سمة المرحلة الأولى من الانتفاضة الجديدة في وجه الاحتلال، ما يعني أن العمليات التي تنفذ بواسطتها لا تحتاج لكثير من الاعداد، فأدواتها تتوفر في كل مكان.
استخدام الحجر والسكين حتى الان يعني ان الانتفاضة شعبية بالدرجة الأولى ويؤكد ان منفذي عمليات الطعن لا ينتمون لأي فصيل فهم قاوموا بالوسائل المتاحة امامهم ولم يلجئوا لفصيل يدرب ويسلح.
وتأتي فكرة العودة للسكين إبداعية في ظل الضغوطات الأمنية الإسرائيلية على المقاومة في الضفة المحتلة والحرب التي استمرت ضدها أكثر من 15 عاماً.
ورغم كل الصعوبات التي تواجه المقاومين في الضفة جرت محاولات يمكن وصفها بالــ "خجولة" لاستخدام أدوات أكثر تطور مثل المسدس وهو ما جرى في عملية ايتمار في نابلس وعملية الباص في القدس والتي استخدم فيها المنفذين المسدس والسكين.
وفي تطور لافت قالت قوات الاحتلال انه جرى اطلاق عبوات ناسفة على دورية عسكرية في منطقة بيت لحم، وفي مخيم شعفاط وفي عدد من مناطق الضفة والقدس.
يبدو أن مرحلة الحجر والسكين سيتبعها المراحل اللاحقة من عمليات إطلاق النار والتفجير ضد قوات الاحتلال الصهيوني، فكرة اللهب تكبر يوماً بعد يوم في ظل وجود عوامل دعم قوية للانتفاضة.
مما لا شك فيه أن فصائل المقاومة الفلسطينية تسعى خلال الفترة الحالية لزيادة فعاليتها في الضفة ونقل تجارب تصنيع العبوات وأدوات العمل الفدائي لداخل العدو.