الاحتلال يقيم جداراً فاصلا يعزل جبل المكبر بالقدس
المكتب الإعلامي - القدس المحتلة
في خطوة عقابية، يصفها المقدسيون بـ"العنصرية والحقد"، بدأت قوات الاحتلال بإقامة أجزاء من جدار فاصل يعزل المنازل الفلسطينية المحاذية لشارع المدارس في حي جبل المكبر، عن إحدى المستوطنات الصهيونية.
وأوضح هاني سرور، أحد السكان المتضررين من وضع الجدار الفاصل، أن قوات الاحتلال بدأت بوضع أجزاء من الجدار، على الشارع الرئيسي الذي يفصل ما بين مستوطنة "أرمون هنتسيف" وأراضي جبل المكبر".
وقال: "هذا الجدار عبارة عن جزء من العمل الممنهج والعقاب الجماعي الذي يقوم به الاحتلال ضد السكان، بهدف ضغط سكان جبل المكبر وردعهم، وهو شبيه بالجدار العنصري الذي يفصل مدينة القدس عن الضفة الغربية".
وأضاف في تصريح صحفي الاثنين: "أجزاء الجدار وضعت قريبة جدا من منزلي، ولم يكتمل العمل فيه بعد، وإذا اكتمل هذا الجدار سيمنعني من الخروج من منزلي".
ولفت إلى أنه ليس المتضرر الوحيد من الجدار، وإنما وضعت أجزاء منه حول منزله بمسافة 10 أمتار، ويعتقد أنها ستمتد بنفس الوتيرة للمنازل المجاورة من الجهة الغربية، ويبلغ إرتفاع الجدار ما بين 5 إلى 7 أمتار.
وحول ما كتب على الجدار أنه جدار مؤقت متنقل، قال سرور: "سواء كان الجدار متنقلا أو دائما أو مؤقتا، هو عقاب جماعي للسكان، وهذا الأمر مرفوض جملة وتفصيلا ".
أما بالنسبة للذريعة القائلة بأن الجدار وضع لمنع رشق الحجارة نحو مستوطنة "أرمون هنتسيف"، قال: "الجدار لا يمنع الحجارة عن مستوطنة أرمون هنتسيف، وإنما ما يمنع الحجارة هو إعطاء الفلسطينيين حقوقهم، ومنع المستوطنين من اقتحام المسجد الأقصى".
وأوضح سرور أن قوات الاحتلال وضعت كتلا إسمنتية وأغلقت شارع المدارس بالكامل قبل عدة أيام، كما أغلقت عدة مداخل في جبل المكبر، والمتضررين من الإغلاق جميع شرائح السكان صغارا وكبارا بدون استثناء.
وأشار إلى أن عيادة "كوبات حوليم" أصبحت خارج الكتل الإسمنتية، مما يضطر عدد من المرضى إلى سلوك طريق التفافي للوصول إلى هذه العيادة، ومن الممكن أن يفقد المريض حياته قبل الوصول إليها، علما بأن عدد سكان جبل المكبر يتراوح ما بين 35 إلى 40 ألف نسمة.
من جانبه أكد أحد السكان القاطنين بالمكان قاسم أبو حديد، أن وضع الكتل الإسمنتية بشارع المدارس في جبل المكبر ليس له علاقة أبدا بالأمن، وإنما فقط يتسبب بمعاناة السكان والتضييق عليهم وإزعاجهم.
وقال أبو حديد: "إن وضع الكتل الإسمنتية في شارع المدارس تسبب بأزمة خانقة ومعاناة وإزعاج، لسكان المنطقة والمعلمين والمعلمات القادمين للمدارس، بسبب إضطرارهم لسلوك طريق واصل بين شارع المدارس وحي شقيرات، وهو ضيق لا يتسع سوى لسيارة واحدة، من الساعة السادسة والنصف صباحا حتى الثامنة، وكذلك بعد الظهر، حيث يحضر لشارع المدارس 200 معلم ومعلمة، ويخرج من المكان نفسه 300 عامل وموظف.