الخليل تشتعل.. شهيد و40 إصابة بمواجهات عنيفة
المكتب الإعلامي - خليل الرحمن
سجلت مدينة الخليل جنوب الضفة المحتلة وعدد من البلدات المحيطة الجمعة، أعنف المواجهات التي اندلعت في "يوم الغضب" في مختلف أرجاء الضفة المحتلة.
وارتقى فيها شهيد بعد تنفيذه عملية طعن أصاب خلالها جنديا صهيونيا بجروح، وشهدت مختلف المناطق مواجهات عنيفة خلفت أكثر من 40 إصابة بالرصاص الحي والمعدني ومئات حالات الاختناق.
وقالت مصادر محلية إن الشهيد الذي نفذ عملية الطعن في منطقة رأس الجورة قرب المدخل الشمالي للخليل هو إياد خليل محمود العواودة (26 عاما) من قرية المورق غرب مدينة دورا جنوب الخليل.
وكان الشهيد هاجم بسكين حادة أحد الجنود المتواجدين في المنطقة خلال مواجهات عنيفة شهدتها وأصابه بجروح في رقبته ويده قبل أن يطلق جنود آخرون أكثر من عشر رصاصات صوب الشاب ما أدى إلى استشهاده على الفور، وبقي ملقيا على الأرض لعدة ساعات قبل أن ينقل لجهة مجهولة دون معرفة هويته لأكثر من خمس ساعات.
وفي أعقاب العملية كثفت قوات الاحتلال من تواجدها في المكان واعتدت على الطواقم الصحفية التي نجحت في تصوير العملية عبر البث المباشر، وأطلقت صوبها قنابل الصوت والغاز بشكل مكثف.
واندلعت مواجهات عنيفة على مدخل المدينة الشمالي بعد مسيرة دعت لها فصائل المقاومة انطلقت من مسجد الحرس عقب صلاة الجمعة باتجاه منطقة رأس الجورة، حيث تخللها إطلاق مكثف للقنابل الغازية والصوتية.
وقال مصدر طبي إن المواجهات استمرت حتى ساعات المساء وأسفرت -حتى لحظة كتابة التقرير- عن إصابة 20 شابا بالرصاص الحي و31 آخرين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط وعشرات حالات الاختناق.
وأضاف المصدر بأن قوات الاحتلال تعمدت استهداف طواقم الإسعاف خلال المواجهات حيث أطلقت الرصاص صوب إحدى تلك المركبات ما أدى إلى إصابة المسعف جودت المحتسب بجروح، فيما لوحظ اعتداء قوات الاحتلال على الطواقم الصحفية وإطلاق الرصاص المطاطي صوبهم وعرف منهم الصحفي راضي كرامة.
أما في بلدة بيت أمر شمالا فاندلعت مواجهات مماثلة سجلت خلالها العديد من الإصابات واعتقل فتيان وسط إغلاق لمدخل البلدة.
وقال الناطق باسم اللجان الشعبية لمقاومة الاستيطان هناك محمد عياد عوض إن قوات الاحتلال أصابت طفلا في الحادية عشرة من عمره بالرصاص الحي في قدمه خلال المواجهات المندلعة في منطقة عصيدة وشابا آخر في ذراعه اليسرى بالرصاص الحي، فيما أصيب ستة شبان بالرصاص المعدني وعشرات بحالات اختناق.
وأضاف عوض بأن قوات الاحتلال عرقلت حركة الطواقم الطبية في المواجهات ومنعتها من استخدام المدخل الرئيسي للبلدة وأجبرتها على سلوك طرق التفافية، كما اعتقلت الفتيين باسل بريغيث وطارق أبو عياش.
وفي مخيم العروب المجاور أفاد رئيس اللجنة الشعبية أحمد أبو الخيران بأن مواجهات عنيفة اندلعت على المدخل الرئيسي أسفرت عن إصابة أكثر من ستة شبان بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط وعدد آخر بحالات اختناق، حيث تعمد الجنود إطلاق القنابل الغازية والصوتية صوب المنازل.
بدوره قال مدير مخيم الفوار جنوبا زياد الحموز إن مواجهات اندلعت على المدخل الرئيسي له وسط إطلاق مكثف للقنابل الغازية والصوتية على الجبل المقابل للبرج العسكري المقام على مدخل المخيم.
وذكر منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الاستيطان راتب الجبور لـ"المركز الفلسطيني للإعلام" إن مواجهات عنيفة اندلعت على المدخل الشمالي لبلدة يطا جنوب الخليل تخللها إطلاق مكثف للقنابل الغازية والصوتية والرصاص المعدني وسجلت خلالها عدة حالات اختناق وسط تواجد مكثف لجنود الاحتلال في المكان.
وكانت بلدات بيت عوا وخرسا جنوبا شهدت مواجهات مع جنود الاحتلال تخللها إلقاء للزجاجات الحارقة صوبهم، كما أصيب عدد من المواطنين بحالات اختناق.
وفي بلدة بيت كاحل غربا أقدم أحد المستوطنين على إطلاق الرصاص الحي صوب مجموعة من المواطنين أثناء مروره قرب البلدة دون أن تسجل إصابات.