أهم الأخبار

الاحتلال يواصل تخريب مقبرة «مأمن الله» فوق جثامين المقدسيين

طباعة تكبير الخط تصغير الخط
 0 Google +0  0
ذكرت صحيفة «هآرتس» أنّ قوات الاحتلال تواصل تخريب ما تبقى من مقبرة «مأمن الله» الإسلامية التاريخية في القدس المحتلة، وذلك بهدف بناء ما يُدعى بـ«مركز الكرامة الإنساني - متحف التسامح»، وهو ما أثار ردود فلسطينية غاضبة. واستند تقرير «هآرتس» إلى شهادات القائمين على عمليات الحفر والعاملين هناك، حيث أوضحت أنّ المسئولين في بلدية الاحتلال في القدس، إلى جانب سلطة الآثار الصهيونية، قد عمدوا إلى تغيير الوقائع على الأرض وتشويه معالم المقبرة بغية تسيير مشروع بناء المتحف الذي بادرت إليه مؤسسة «فيزنتال» الصهيونية - الأميركية. وبحسب ما جاء في الصحيفة، فإن سلطات الاحتلال عملت، خلال الأشهر الخمسة الماضية، على تكثيف عمليات الحفر من دون الاكتراث بحرمة الموتى. وقد أكد العديد من الخبراء في شؤون الآثار، أن مشروع «متحف التسامح» سيتم بناؤه على أنقاض ما تبقى من المقبرة الإسلامية. يذكر أن مقبرة «مأمن الله» تحوي، بحسب التقديرات، أكثر من ألف قبر. وتشير الروايات التاريخية إلى أنّ المقبرة تأوي رفات أكثر من سبعين ألفاً من الصحابة والشهداء والعلماء والزهاد المسلمين. وبعث النائب العربي في المجلس النيابي للكيان الصهيوني جمال زحالقة برسالة إلى منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة (اليونيسكو) طالبها بالتدخل السريع للحفاظ على المقبرة وعدم المس بها، بسبب مكانتها الدينية والتاريخية. واعتبر زحالقة أنّ «نبش المقبرة وإخراج الجثامين منها، بهدف بناء ما أسموه متحف كرامة الإنسان والتسامح، يعكس حقاً معنى التسامح الصهيوني، المبني على الدوس على كرامة الإنسان الفلسطيني حياً أو ميتاً»، معتبراً أنه «لو كانت تلك المقبرة يهودية لقامت الدنيا ولم تقعد ولتدخل حتى (الرئيس الأميركي باراك) أوباما». وطالب كل من زحالقة والنائب العربي مسعود غنايم (القائمة العربية الموحدة) بإدراج قضية مقبرة «مأمن الله» على جدول أعمال المجلس النيابي للكيان الصهيوني، وإجراء مناقشة عاجلة في هذه المسألة.