اقتحام الأقصى والاعتداء على المرابطين
المكتب الإعلامي - القدس المحتلة
قتحم أكثر من 200 جندي صهيوني، صباح اليوم الاثنين (9-14)، المسجد الأقصى المبارك، وقاموا بالاعتداء على المرابطين بداخله.
وقال المركز الإعلامي "كيوبرس" إن قوات من الوحدات الخاصة ترافقها وحدة المستعربين قامت باقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك، ووصلت إلى عمق الجامع القبلي، وقامت بالاعتداء على المعتكفين داخله، وأصابت عددا، واعتقلت خمسة من المتواجدين داخله واقتادتهم إلى جهة مجهولة خارج باب المغاربة، وما زالت تحاصر عددا كبيرا منهم، وتمنعهم من التحرك.
وفور اقتحام قوات الاحتلال الأقصى، أطلقت وابلا من الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز المدمّع، ما أدى إلى إصابة مسنّ من الجليل في الداخل الفلسطيني في عينه جراء رصاصة مطاطية.
وقال شهود عيان إن القوات الخاصة والشرطة تعمدت تخريب معالم الجامع القبلي (الأقصى)، وأتلفت عددا من شبابيكه وأبوابه التاريخية، وداست على سجاده بالأحذية.
ووفقا لمراسل، فإن عدداً من المرابطين المتواجدين داخل المسجد الأقصى أصيبوا في المواجهات مع جنود الاحتلال الذين اقتحموا باحات الأقصى لليوم الثاني على التوالي من جهة باب المغاربة.
بدورهم قال حراس المسجد الأقصى، إن أكثر من ٢٠٠ جندي اقتحموا المصلي القبلي، وكسروا باب الجنائز، فيما اندلعت مواجهات بين المرابطين وجنود الاحتلال أسفرت عن سقوط عدد من الإصابات بين المرابطين، فيما اعتقل جنود الاحتلال عددا آخر منهم.
وبحسب دائرة الأوقاف، فقد أصيب رجل مسن في عينه برصاص مطاطي، وأن شرطة الاحتلال اعتقلت 5 أشخاص على الأقل.
وتقتحم قوات الاحتلال لليوم الثاني على التوالي، المسجد الأقصى بصورة وحشية وهمجية، وذلك في محاولة منها لفرض سياسية التقسيم الزماني والمكاني، حيث يعمد جنود الاحتلال إلى إخراج المرابطين داخل ساحات الأقصى، وإغلاق الأبواب المؤدية إليه لمنع وصول المصلين في الفترة الواقعة ما بين الساعة 7 صباحاً والساعة 11 عشر ظهراً، بهدف تخصيص هذا الوقت للجماعات الاستيطانية.
واندلعت يوم أمس مواجهات شديدة، استخدم فيها الاحتلال قنابل الصوت والمسيل للدموع والرصاص المطاطي، وهو ما ألحق خسائر كبيرة في مكونات المسجد الأقصى، حيث تعرضت أجزاء من السجاد للحرق، فيما تم تحطيم زجاج عدد من نوافذ المصلى القبلي، إلى جانب وقوع العديد من الإصابات بين المصلين والمرابطين، واعتقال عدد منهم.