المكتب الاعلامى - غزة
أصيب، اليوم الأحد، عدد من المواطنين بالاختناق جراء اعتداء قوات الاحتلال على المسيرة السلمية المنددة بتجريف أرض في بيت جالا .
واعتصم المشاركون بمشاركة رجال دين مسيحيين ومسلمين ومواطنين ونشطاء فوق الأرض التي تم تجريفها مؤخرا لصالح استكمال بناء الجدار العنصري، بدعوة من القوى الوطنية واللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان ومؤسسات بيت جالا، ورفعوا الأعلام الفلسطينية فوق اشجار الزيتون ورددوا الهتافات الوطنية .
واكد المعتصمون، أن 'قضيتنا واحدة ونضالنا ضد الاحتلال ليس كطوائف، إنما طائفة واحدة لشعب فلسطيني واحد'.
وسبق الاعتصام انطلاق مسيرة صوب الأرض المجرفة، حيث اعتدت قوات الاحتلال على المشاركين بإطلاق قنابل الغاز والصوت، ما أدى إلى إصابة عدد من المشاركين بحالات اختناق، عولجت جميعها ميدانيا.
وقام نشطاء باقتلاع البوابة الحديدية التي نصبها الاحتلال على مدخل اراضي واد احمد ومنع أصحابها من الوصول إليها .
وقال رئيس أساقفة سبسطية المطران عطالله حنا، 'نحن هنا كمسيحيين ومسلمين شعب واحد لا نتحدث بلغة الطائفة، إنما بلغة الوطن الحبيب، ندافع عن قضيته العادلة، ومهما اعتدوا على أرضنا واقتلعوا الأشجار سنبقى صامدين'.
وأضاف، 'الاحتلال يقتلع أشجار الزيتون لأنه لا يؤمن بالسلام، ومهما اقتلع الأشجار سنبقى على أرضنا، وسنبقى شوكة في حلق الاحتلال ولن نتنازل عن انتمائنا الفلسطيني'.
وحول تغيير مسار الجدار، قال 'نحن لا نؤمن بالمحاكم الإسرائيلية، وعلى شعبنا مواصلة نضاله من خلال فعاليته ضد سلب ونهب الأرض لأغراض استيطانية' .
من جانبه، أكد الأمين العام للمبادرة الفلسطينية مصطفى البرغوثي أن 'هذا اليوم ومن خلال هذه التظاهرة الشعبية نؤكد حقيقة أنه لا تنازل عن الأرض، ولا بد من استردادها، وان إجراءات الاحتلال لن تكسر ارادتنا، ونحن سائرون نحو إسقاط كل المخططات الاحتلالية ومنها إسقاط الجدار العنصري، وذلك ردا على السلوك الاحتلالي وعملية تصفية دولة فلسطينية وتهويد القدس'.
وطالب البرغوثي بتوسيع المشاركة الشعبية بكافة أشكالها، وتوسيع حملة المقاطعة وفرض العقوبات على إسرائيل .
وأشار احد القائمين على لجنة تنسيق اللجان الشعبية لمقاومة الجدار منذر عميرة إلى أن كافة إجراءات الاحتلال لن تقف أمام إرادة الفلسطينيين نحو مواصلة مسيرتهم النضالية لإفشال كل المخططات الاحتلالية التي تهدد وجودنا على الأرض .
وأضاف عميرة أن هذه المسيرة اليوم على أراضي بيت جالا ستكون انطلاقة لفعاليات موسعة خلال الأيام المقبلة، من اجل تفعيل المشاركة الشعبية وإيصال الصوت للمجتمع الدولي، خاصة العالم المسيحي بضرورة التحرك لوقف سياسة الاحتلال الهادفة لسلب الأرض وتهجير أصحابها عنها .
الناشط عبد الله أبو رحمة قال، إن 'ما يجري هو خطة ممنهجة ومنظمة بين الجانب الرسمي الإسرائيلي ومستوطنيه، من اعتداء على المواطنين وممتلكاته، وهدم للبيوت في بلدية القدس، وبناء الجدار، وعليه سنقف بقوة إلى جانب أهلنا في الدفاع عن الأرض والعمل من اجل إنهاء الاحتلال' .
وأشار إلى أن 'رسالتهم تتضمن تعزيز البقاء والصمود للمواطنين فوق أرضهم، ولن نرحل عنها وسنتابع ذلك شعبيا وقانونيا ورسميا' .