رسائل نصية تصل المواطنين هدفها الإسقاط
تقدم عدد من المواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة بالشكوى للأجهزة الأمنية حول رسائل نصية قد وصلتهم على هواتفهم المحمولة، وبعد الاطلاع على الرسائل النصية تبين أن جهاز الأمن العام الصهيوني "الشاباك" هو من يستخدم مثل تلك الرسائل.
وكانت شريحة من المجتمع الفلسطيني في قطاع غزة قد استقبلت خلال الأيام الماضية رسائل نصية على هواتفهم المحمولة مفادها "مبرووك تم اختيار رقم هاتفك ولقد فزت الآن بواحدة من الجوائز التالية: رمز الفوز الخاص بك هو ....، جائزة مرسيدس مع قيمة 30000$ وقلادة ألماس هيرميس بقيمة 10000$ والسفر بقيمة 2500$ وعليك الاتصال الآن على رقم .............. لتأكيد جائزتك، عليك التواصل".
وكذلك وصلت رسالة ثانية إلى نفس الأشخاص مفادها: "عليك التواصل لتحصل على المكافأة الخاصة بك، تواصل على رقم .............".
وتأتي هذه الرسائل في محاولات متجددة ومستمرة من قبل المخابرات الصهيونية لتجنيد وإسقاط أكبر عدد من الغزاويين وإيقاعهم في وحل العمالة والتخابر معه.
والمتابع لهذه الرسائل وتطورها يجد أن "الشاباك" يتخذ خطوات أكثر حيلة ومكر في عمليات الإسقاط، وهذا يدلل على مدى حاجته للتجنيد، وأيضا حاجته الكبيرة للمعلومات وافتقاره إليها، خاصة بعد توجيه الأجهزة الأمنية عدة ضربات للاحتلال وعملائه.
ويرى خبير أمني تحدث لموقع "المجد الأمني" أن مثل هذه الرسائل تنقسم لقسمين الأول تابع للعدو والثاني لمحتالين بهدف السرقة.
وأشار إلى أنه سبق للعدو أن أرسل مثل هذه الرسائل للمواطنين لدفعهم للاتصال به والتواصل مع ضباطه، حيث يعرض عليهم تقديم إغراءات ومساعدات مقابل التورط والتخابر معه ضد مصالح شعبه.
ولفت إلى أن بعض العملاء اعترفوا خلال الفترة الماضية أن ارتباطهم بالعدو بدأ بمثل هذه الرسائل ومن ثم تم إكمال عملية إسقاطهم من قبل العدو.
ومن ناحية أخرى بحسب الخبير الأمني تأتي رسائل النصب والاحتيال التي تطلب من الضحية الاتصال بها وحين يتصل تكون تكلفة الاتصال مرتفعة جداً ما يؤدي لسحب الرصيد كاملاً لصالح المحتال.
واشتكى عدد من سكان قطاع غزة من أن هذه الرسائل أغرتهم ودفعتهم للاتصال بالأرقام المخادعة ما أدى لسحب مبلغ كبير من رصيد الاتصال في هاتفهم.
ومن هنا فإننا في موقع "المجد الأمني" نحذر أبناء المجتمع من خطر هذه الرسائل وننوه إلى عدم التعاطي معها بأي حال لأنه يسبب المضرة لصحابها فإن لم تكن للسرقة ستكون طريق للوقوع في وحل العمالة مع العدو، وهنا نؤكد على التالي:
- هذه الرسائل رسائل عشوائية يقوم بإرسالها ضباط "الشاباك" وينتظرون فقط أي قبول للبدء بالعمل على الشخص الذي يجدون منه إمكانية الاستجابة.
- بمجرد وصول هذه الرسالة لجوالك عليك بحذفها، وعدم التعاطي معها مطلقاً، وإبلاغ المعنيين من الأجهزة الأمنية -إن احتاج الأمر-.
- المساهمة في توعية الناس من خطر التعاطي مع هذه الرسائل.