قرر قائد وحدة التنصت (8200) التابعة لشعبة الاستخبارات العسكرية (أمان) في جيش الاحتلال الاثنين إقصاء جنود الاحتياط الـ43 الذين وقعوا قبل بضعة أشهر رسالة أعربوا فيها عن رفضهم لمواصلة خدمة الاحتياط في صفوف الوحدة بسبب نشاطاتها ضد الفلسطينيين.
ووصف قائد الوحدة في التصريحات التي نقلتها الإذاعة الإسرائيلية العامة الاثنين توقيع هذه الرسالة ونشرها إعلاميا بتجاوز "خط أحمر".
وكانت الإذاعة الإسرائيلية كشفت في 13 سبتمبر أن 43 من ضباط وضباط الصف في الاحتياط من وحدة "التنصّت 8200" وجهوا رسالة إلى عدد من المسئولين الإسرائيليين أبرزهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الجيش موشيه يعالون ورئيس الأركان بيني غانتس ورئيس هيئة الاستخبارات العسكرية أفيف كوخافي,
وأكدوا في رسالتهم رفضهم "أداء الخدمة في وظائف من شأنها تكريس الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية".
وجاء في الرسالة أن المواد التي يتم جمعها بفضل عمل الوحدة 8200 تُسلَّم إلى جهات أخرى لاستخدامها لغرض الضغط على المدنيين الفلسطينيين وتجنيدهم كعملاء لدى جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك).
وبحسب الرسالة فإن "الوحدة 8200 هي الوحدة الرئيسة التي تقوم بجمع المعلومات الاستخبارية لصالح الجيش الإسرائيلي".
فيما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية في حينه أن 43 ضابطًا وجنديًا من خريجي الوحدة الاستخبارية 8200 قرروا عدم أداء الخدمة الاحتياطية إذا كانت تتعلق بالميدان الفلسطيني وذلك "لأسباب ضميرية وأخلاقية".
ووفق الصحيفة, فإن هذه المرة الأولى التي يوقع فيها خريجو الوحدة رسالة يقررون فيها رفض الخدمة، ونقلت عن أحد الرافضين قوله "الطريقة التي طورناها هي أن نتهرب في كل مرة بحجة مختلفة كامتحان أو رحلة إلى الخارج، وهكذا امتنعت في واقع الأمر عن المجيء لأداء الخدمة الاحتياطية دون أن أعلن أنني أرفضها".
وتعد وحدة 8200 أهم وحدة تنصت عسكرية إسرائيلية، ويتهافت على الانضواء فيها الشباب الإسرائيلي.