جنود على حدود غزة: ما زلنا كالبط بميدان الرماية

المكتب الإعلامي-وكالات

اشتكى العديد من جنود الجيش الإسرائيلي من ضعف الإجراءات الأمنية المتبعة بعد الحرب الأخيرة خلال تجولهم بالدوريات أثناء خدمتهم على حدود قطاع غزة، مؤكدين أنهم معرضين لإطلاق النيران بأية لحظة.

وعنونت صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية تقريراً نشرته ظهر الأحد بعنوان "كالبط في ميدان الرماية" وهي تصف حال جنود الجيش الذين يضطرون للقيام بجولات استطلاعية شرقي غزة وعلى مقربة من الحدود عبر دوريات مكشوفة وغير محصنة .

ونقلت الصحيفة مخاوف الجنود مما وصفوه بـ"الهدوء الخداع" بعد العدوان الأخير، حيث تسير آلياته بشكل مكشوف قرب كيبوتس "ناحل عوز" قرب غزة وسط مخاوف من تعرضهم لإطلاق الصواريخ المضادة للدروع أو حتى الطلقات الخفيفة بعد تجولهم بدوريات مكشوفة.

وقالت إن "هذه الدوريات تسير في محور من أخطر المحاور المحيطة بالقطاع وهي ناحل عوز شرقي غزة، وتسير هذه الدوريات لوحدها أحيانا دون وجود دورية تغطية أخرى".

 

خوف ورعب

ويصف أحد الجنود الوضع قائلاً "صحيح أن السير بالجيبات المكشوفة مريح لكنه أكثر خطورة فبإمكان صلية كلاشنكوف أو رشاش إصابتنا دون مشاكل".

وأضاف: "الشعور العام هو الإهمال والثقة المفرطة في الهدوء الذي خلق بعد العملية العسكرية على القطاع، ولكنني أشعر كما لو أننا بط في ميدان الرماية".

وأردف قائلاً: "يتحدثون لنا بجولات الإرشاد عن تعرض جيبات مصفحة لإطلاق الصواريخ في تلك المنطقة وأصيب خلالها عدة جنود بجراح خطرة بينما يرسلوننا لها بدوريات مكشوفة وكبيرة بالإمكان رؤيتها من عدة مئات من الأمتار".

وأشارت الصحيفة إلى أن هذا التغيير لم يكن الوحيد في أعقاب العملية فقد سمحت قيادة المنطقة الجنوبية في الجيش بإعادة سلك الشارع القديم والقصير الموصل لكيبوتس "ناحل عوز" وليس عبر الشارع الالتفافي الذي تم شقه قبل 3 سنوات في أعقاب تزايد خطورة الصواريخ المضادة للدروع حيث تشرف منازل القطاع على ذلك الشارع .

في حين تم شق الشارع الالتفافي بعد عملية إطلاق الصاروخ على الباص والتي تسببت بمقتل المستوطن "دانييل ويفليخ" قبل ثلاث سنوات وسمح بعدها بسلك الطريق القديم في أوقات الهدوء فقط.

بينما سمح الآن للإسرائيليين بسلك ذلك الطريق على ضوء الهدوء الذي تعيشه المنطقة بعد العدوان إلا أن بعضهم لا زال متخوفًا ويسلك الطريق الالتفافي وبخاصة خلال نقل أبنائهم للمدارس.

وكبدت المقاومة نخبة ألوية الجيش الإسرائيلي خسائر فادحة في صفوفها عبر تنفيذ عمليات نوعية أوقعت العشرات منهم بين قتيل وجريح وأسير خلال عدوانه على القطاع (7يوليو-26 أغسطس) الماضيين.