انتصرنا والمعركة القادمة اشد بقلم د:سالم عطا الله
انتصرنا والمعركة القادمة اشد:
بقلم د.سالم عطا الله عضو الأمانة العامة لحركة المجاهدين الفلسطينية
لم يكن متوقعا بكل المقاييس البشرية والمادية أن تنتصر غزة الصابرة المحاصرة على الجيش الذي يدعي انه لا يقهر , غزة المكتظة بالسكان المحاصرة المخنوقة المذبوحة صمدت وانتصرت بكل ماتحمل الكلمة من معنى في جولة من الصراع مع العدو لم تمر مثلها على الإطلاق في حجم الإرهاب والعدوان بحق شعبنا الأبي , لقد أدبت المقاومة الموحدة في غزة هذا الجيش اللااخلاقي ووجهت له ضربات تلو الضربات في البحر والجو والبر ومرغت انفه بالتراب , إن المتابع لهذه المعركة تحديدا يجد كم كان التخاذل والتآمر على شعبنا ومقاومته وكم كان الاستفراد كبيرا بشعبنا حيث لم يترك العدو سبيلا للقتل والإرهاب إلا وسلكه في تواطؤ عالمي مخز أمام قتل الأطفال والنساء والشيوخ الذين لم يحرك احد ساكنا لنصرتهم , العدو استغل الوضع الإقليمي المنشغل عن قضيتنا والتخاذل العالمي وارتكب إجرامه ضد شعبنا ولكن الله كان غالبا على أمره فثبت المجاهدين من كتائب المجاهدين وكتائب القسام وسرايا القدس وكل الفصائل المقاتلة أمام العدوان وأثخنوا في العدو وجنوده المهزومين ... إن العدو يدرك مدى تعاظم قدرات المقاومة ومدى الايمان والعقيدة التي يحملها المجاهدين ومدى الإصرار على تحرير كل الأرض , فحجم ما أصاب العدو كان كبيرا لنجد وللمرة الأولى في تاريخ الكيان ان كل الشعب الصهيوني قد اختبأ في الملاجئ كالجرذان , وبعد الحرب بدأ بالفعل الكثير منهم بمغادرة الكيان الى حيث أتوا , هذا باختصار اهم ما حققه المجاهدون في غزة في هذه الحرب , لقد بدأ العد العكسي لنهاية الكيان وسيزول عن الوجود بإذن الله .لذا فان التحدي القادم أمام الثلة الصادقة المؤمنة بات كبيرا لان الجولة الأخيرة لا يفصلنا عنها إلا زمن معدود قد يسبقها بعض الجولات السريعة والخاطفة , لذا فان الإعداد والتأهيل البشري في المجاهدين والمادي في العتاد يجب أن يأخذ وتيرة متسارعة استعدادا لمرحلة التحرير الشامل بإذن الله , فندائي إلى أولئك الصادقين الذين يحملون مشروع الدين والوطن أن ينصهروا في بوتقة الجهاد المقدس ويرصوا صفهم ويعملوا على نبذ كل عوامل الفرقة والخلاف فالمطلوب كثير وعظيم والتحدي كبير جدا لانها فلسطين التي ضيعها المتخاذلون المفرطون , وستعود بسواعد المجاهدين الموحدين الصادقين باذن العزيز القدير.