المجاهدين تشارك ... هنية يلقي بخطاب النصر
غزة - المكتب الاعلامي :
بمشاركة قيادة حركة المجاهدين الفلسطينية ممثلة بأمينها العام / أ. اسعد ابو شريعة ابو الشيخ "حفظه الله" واعضاء مكتب الامانة العامة ولفيف من ابناء الحركة.
ألقى نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية خطاباً أعلن فيه نصر المقاومة اليوم، خلال مسيرة جماهيرية حاشدة، شارك فيها الآلاف من الفلسطينيين المحتفلين بانتصار غزة، بعد إعلان وقف إطلاق النار أمس الثلاثاء.
قال هنية إن "انتصار غزة هو تراكم عمل جاد عبر سنين طويلة من الجهاد والاستعداد ليس فقط لمعركةٍ في غزة، بل للتحرير الشامل لفلسطين والأقصى".
وأضاف هنية:" هذه المعركة أعادت الاعتبار لفلسطين وأحيت مشاعر العرب والمسلمين نحوها من جديد"، مشيراً إلى أن "المعركة كشفت عن منحنى تطور المعركة في فلسطين على مدار ثماني سنوات".
وتابع:" في حرب الفرقان كان انتصار الصمود، أما في حجارة السجيل فكان انتصاراً سريعاً، بينما في معركة العصف المأكول كان الانتصار أضعاف أضعاف انتصار حجارة السجيل"، موضحاً أن "تطور أداء المقاومة شهد به العالم أجمع، براً وبحراً وجواً، وعلى كافة المستويات".
وأكد أن تطور جهد المقاومة "شهد تقدماً في خطط الهجوم قبل خطط الدفاع"، وأن كتائب القسام "بدأت الحرب بضرب حيفا وأنهتها بضرب حيفا".
وقال رئيس الوزراء السابق "الحكم لم يشغلنا عن احتضان قوى المقاومة، وأعطيناها المديات والإحداثيات اللوجستية، ومنحناها الأمان، فيما لاحقنا العملاء في كل مكان".
وشدد على أن "كافة فصائل المقاومة كانت في الميدان تعمل جنباً إلى جنب، ولذلك نفتخر نحن في غزة أننا احتضنا المقاومة وفصائل المقاومة".
وواصل قوله "المليون والـ800 ألف فلسطيني في غزة كانوا أبطالاً، وأهل المناطق الحدودية كسروا اليد الطولى للاحتلال، وعلى حدود غزة مرغوا أسطورة الجيش الذي لا يقهر"، منوهاً إلى أن جيش الاحتلال "لم يتمكن من دخول غزة".
واستشهد بحديث أحد المواطنين الذي قصفت شقته في برج الإيطالي بحي النصر، الذي قال مخاطباً قادة جيش الاحتلال "أنتم أجبن من أن تواجهوا شبابنا، تقصفونا بالصواريخ من الجو لأنكم جبناء لكن مقاتلينا يقاتلونكم من مسافة الصفر".
وبين أن "الاحتلال ظن أنه لن يخرج أحد يحتفل بغزة، لكن غزة كلها خرجت تغني وتفرح وتكبر تكبيرات العيد"، مهنئاً الشعب الفلسطيني بعيد الفطر وعيد النصر معاً "لم نهنئكم بعيد الفطر ولكننا اليوم نهنئكم به وبعيد النصر، فكل عام وغزة مقاومة صامدة ترسم الطريق نحو القدس والأقصى".
وذكر أن كلاً من القادة محمد أبو شمالة ورائد العطار هم "رموز انتصار معركة العصف المأكول"، إلى جانب جميع شهداء الشعب الفلسطيني، الذين صمدوا صموداً "ليس له جزاء إلا النصر والصلاة في المسجد الأقصى".
ووجه هنية تحية للإعلام الفلسطيني والإعلام العربي، وعدّد التحايا للشهداء والجرحى والأسرى والمقاومين في الثغور من كافة الفصائل.
ورداً على استهداف منزله ومنازل قيادات المقاومة على مدار أيام العدوان، قال هنية "إن بيتي لا تساوي قطرة دمٍ من أي طفل من أطفال فلسطين".