فلنحرضْ الضفة على المقاومة /عماد زقوت
الشعب الفلسطيني على مدار التاريخ لم يرضَ بالذل ولم يركع أمام أي احتلال، وكل الغزاة كانت أرض فلسطين مقبرة لهم.
الضفة الغربية تعتبر المخزون الاستراتيجي للمقاومة الفلسطينية ورافعة للواء الكرامة والجهاد، ولمن يراهن على استسلامها نقول: إن انفجار بركان مقاومتها قد آن، والانتفاضة الثالثة هي مسألة وقت لا أكثر.
ولنكيد هؤلاء نجعل من هذه السطور منبرًا لتحريض أهلنا في الضفة على المقاومة وضرب الاحتلال في كل مكان، وأن يستغل انتشار جنود الاحتلال بالمئات في شوارعها وأزقتها ومدنها وقراها بتحريك البنادق والصواعق باتجاههم، والنتائج سترونها أمامكم, فلن يحتمل هؤلاء الغزاة مقاومتكم و"سيولون الدبر" بإذن الله.
يا أهلنا في الضفة استعملوا تضاريس الأرض عندكم، واجعلوا من الوديان والجبال والتلال والكهوف صواعق تتفجر في وجوههم، فيا ربعنا بالضفة, جنود الاحتلال ظهورهم مكشوفة لديكم, فلا تفوتوا الفرصة.
يا إخواننا في الضفة, لا يرهبنكم أبناء جلدتنا من السلطة وغيرها، ولا تصغوا إلى كبيرهم بقوله: إن "الانتفاضة تدمرنا"، هي ربما تدمر برنامجه الاستسلامي وتقضي على آماله في العيش بسلام مع عدونا الصهيوني.
يا أهلنا, فلنجعل أحاديثهم وأراجيفهم خلف ظهورنا ولنمضِ في طريق تحرير أنفسنا من قيود الاستسلام أولًا، وتحرير أرضنا من دنس اليهود والخونة، وتيقنوا أن فعلهم بنا لن يصيبنا إلا أذى.
يا ضفتنا, قسمًا إن الفرصة سانحة اليوم أكثر من أي وقت للانتفاض, ولا يغرنكم جمعهم, فإنهم أضعف من بيت العنكبوت وهم يخشون أنفاسكم قبل بنادقكم.
يا أبطالنا, لا تجعلوا من السلطة وأجهزتها سدًّا مانعًا أمامكم, وليهدم إذا كان حاجزًا بينكم وبين النيل من جنود الاحتلال، ولنبنِ في الضفة سلطة تكون جسرًا إلى المقاومة والتحرير.
يا أهلنا وربعنا, إنهم يكذبون عليكم بقولهم: إن المقاومة شعار وفقط، ولكنهم يرغبون في تمرير أوهام السلام وهم من جعلوا من السلام الاقتصادي شعارًا، وها نحن لا سلامًا ولا رفاهيةً اقتصاديةً نعيش.
فلنلجأ إلى المقاومة لأنها السبيل لإنهاء حالة العبودية التي ركنت إليها جماعة السلطة، ولنعُدْ إلى الزمن الجميل الذي كان لسان حال أصحابه "طالعلك يا عدوي طالع من كل بيت وحارة وشارع"، نعم فلنخرج لعدونا من زقاق المخيم ومن بين كروم العنب وأشجار الزيتون، حتى يدرك العالم أجمع أن الشعب الفلسطيني لن يترك أرضه مستباحة لعدوه وأنها ستبقى دومًا مقبرة الغزاة.