(إسرائيل) تخشى الكلمة وتحارب الصحف
هدد جيش الاحتلال الإسرائيلي بأنه سيتخذ إجراءات مشددة ضد مؤسسة "الأيام" إن هي استمرت في طباعة وتوزيع الصحف الثلاث: "فلسطين" و"الرسالة" و"الاستقلال" التي سمحت السلطة الفلسطينية بتوزيعها في إطار تنفيذ اتفاق المصالحة بين حماس ومنظمة التحرير الفلسطينية بعد أن كانت ممنوعة في الضفة الغربية.
إن خضوع السلطة الوطنية الفلسطينية لقرارات أو تهديدات صادرة عن العدو الإسرائيلي مثل منع طباعة وتوزيع الصحف أو إغلاق مؤسسات حماس والجهاد الإسلامي وأية مؤسسات أخرى داخل مناطق السلطة وخاصة منطقة ""A يعني الرضوخ لسيادة الاحتلال الإسرائيلي وأن السلطة لا سيادة لها على الإطلاق، وتنفيذ قرارات من هذا القبيل يختلف عن جرائم إسرائيلية أخرى مثل اجتياح الضفة الغربية أو تنفيذ اغتيالات تستنكرها السلطة الفلسطينية أو تعالجها بشكاوى أمام المجتمع الدولي ومؤسساته القضائية والحقوقية.
إن مداهمة عصابات جيش الاحتلال لمقر مؤسسة الأيام والتهديدات التي أطلقها تضع الأطراف الفلسطينية والمصالحة برمتها على المحك،لأن "إسرائيل" بتلك الأفعال تعرقل عودة الأمور إلى ما كانت عليه قبل الانقسام، ولا بد من وجود ضمانات دولية لوقف الانتهاكات الإسرائيلية داخل أراضي السلطة الوطنية الفلسطينية باعتبارها انتهاكات ضد اتفاقية أوسلو وتدخلا سافرا بالشأن الداخلي الفلسطيني، وكذلك فلا بد من وجود ضمانات لممارسة الشعب الفلسطيني بجميع أطيافه كافة حقوقه الطبيعية ومن ضمن ذلك حريات الرأي والتعبير والحركة والتنقل والانتخاب وعدا ذلك فإن الضفة الغربية ستتحول إلى سجن إسرائيلي كبير ولكن بشكل غير رسمي.
(إسرائيل) تخشى الكلمة وتحارب الصحف بقلم د.عصام شاو
دولة الاحتلال إسرائيل تسمح بالتحريض ضد الشعب الفلسطيني إلى حد "إباحة" قتل الأطفال الفلسطينيين والأسرى في معتقلاتها تحت ذريعة أنها واحة الديمقراطية في المنطقة العربية، ولكنها تخشى على نفسها من دفاع الشعب الفلسطيني عن نفسه ولو بكلمة، وهذا دليل على أنها دولة إرهابية ضعيفة ومستنقع آسن يلوث المنطقة ويهدد أمنها ولا يمكن التعايش معها.
خلاصة القول فإن الشعب الفلسطيني لا يحتاج إلى تحريض حتى يكره الاحتلال الإسرائيلي أو يعاديه، فالاحتلال ذاته يستدعي الكراهية والعداء، ولا يوجد بيننا أي فلسطيني وطني يرغب ببقاء اليهود على أي شبر من فلسطين وهذا ما يجب أن يفهمه المحتل.