أهم الأخبار

قانون المصالحة والاستحقاق القادم بقلم أ.نائل ابوعودة

طباعة تكبير الخط تصغير الخط
 0 Google +0  0

بقلم :أ.نائل ابوعودة

 

​بلا شك ان الايام القادمة هى المؤشر الحقيقى والفعلى لوضع ما تم الاتفاق عليه بين اكبر فصيلين على الساحة الفلسطينية تحت مجهر التطبيق والتنفيذ وهل ما توصلوا اليه هو مطلب شعبى وضرورية وطنية لبلورة رؤية استراتيجية طالما حلم بها الشعب اللفلسطينى ،ام هى استراتيجة من يخرج من تحت الركام لخلق واقع جديد، لطالما تلهف الشعب الفلسطينى وخصوصا من يعيش الحصار وظلم الاخوة والاعداء الى تحسين ظروفهم المعيشية، وهل ستخرج حكومة الوفاق الجديدة بمسميات ورجالات تستطيع تحمل الاعباء وتراكمات الانقسام والتصدى للتهديدات الاسرائلية والتى تستهدف المصالحة وكأن التاريخ يعيد نفسه عندما اقدم المجرم اليهودى شاس بن قيس لزرع الفتنة بين الاوس والخزرج واليوم المجرم نتياهو يهدد خطوات الصالحة الفلسطنينية بدعم امريكى ممنهج. وفى الحقيقة هناك مجموعة من التساؤلات عن طبيعة الاجواء المجتمعية والتى تنقسم على نفسها بين التفاؤل والاحباط ، وكيف ينظر الناس باستشراق مستقبل جديد بعد ضيق الحا وقهر الظلام التى خلفها الاحتلال والانقسام ، ان هناك الكثير من الامال الذى ينظر اليها الشعب بفارغ الصبر لينهى حقبة سوداء من تاريخه، ولكن السؤال هنا هل سيصمد خيار المصالحة امام هذه الضغوطات الامريكية الاسرائيلة على قيادة السلطة ، وهل ستكون حكومة التوافق القادمة قادرة على تصليب مواقفها فى حماية الثابت الفلسطينى، ام ستشهدالايام المقبلة الكثير من التحديات والمعضلات الصعبة والخطيرة، نأمل بدورنا ان يكون هناك تصليب للجبهة الداخلية وحماية النسيج المجتمعى الفلسطينى