أهم الأخبار

عمق الفكرة سداد النظرة

طباعة تكبير الخط تصغير الخط
 0 Google +0  0
عمق الفكرة سداد النظرة بقلم/ الأمين العام لكتائب المجاهدين - فلسطين   الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وآل بيته الأطهار، وأصحابه الأخيار، ومن صار على دربه واقتفى أثره إلى يوم الدين،،، إن سبب كتابة فحوى هذا المقال لان الفكر هو الأساس الذي تنطلق منه ويصبح الإيمان به والاستعداد للتضحية من أجله والتي سوف يرسم ملامح الطريق التي تهتدي بها في المسير، فأي طريق أكثر هُدى وأكثر نور من طريق الأنبياء، طريق خاتم النبوة، سيد البشرية، محمد صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم، رجل وحيد غَيّر مسرى البشرية، أخرجهم من ظلام الطريق إلى نوره، ومن ضلاله إلى هداه، فهدى الله به قلوب البشرية إلى يومنا هذا، فما خاب وما ضل من صار على طريقه، بل اهتدى وهدي. أخي القارئ ينقسم العالم اليوم إلى معسكرين، فمعالم كل معسكر واضحة، فالطغاة والمستكبرين وأصحاب طريق الضلال والظلمات والإفساد في الأرض، ويقود هذا المعسكر رأس الفساد والكفر أمريكا وربيبها الكيان اليهودي المفسد، ومن صار في دربهم فلم يدعوا وسيلة ولا طريقة لإضلال البشرية إلا استخدموها، وأوهموا الناس أنهم من يغضبوا عليه يعيش عيشة ذليلة، وهو مهان ولا مكان له وأوهموا الناس أنهم يعزون من أشاءوا، ويذلون من أشاءوا، وطبعاً حاشا لله ونسوا أن هذا أسلوب فرعون من قبلهم، فلم يتعظوا ولم يعتبروا فيطغون ويستكبرون ويعيثون في الأرض فساداً، فلم يرى فرعون من هو أكبر منه ولا أقوى منه، وهذا شعار مستكبري العصر، فأمريكا والكيان "الإسرائيلي" المفسد لم يرى من هو أكبر منه ويتصرف بأن العصا لكل من لم يطيعهم ويركع لهم ويمشي في دربهم فيشنوا الحروب ويحاصروا البلدان ويقتلوا البشر، كل هذا لمن لم يطيعهم ووعدوا من يطيعهم المال وإبقاء حكمهم والمحافظة عليه ونسي أصحاب الكراسي أن ما يعدهم الشيطان ويمنيهم إلا غرورا. أما المعسكر الثاني وهو قسم النور والهدى والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإخراج الناس من عبادة الناس إلى عبادة رب الناس، ورجاله حملوا هم الإسلام واستعدوا للتضحية بالمال والنفس وباعوا والله اشترى، باعوا دنيا زائلة واشتروا آخرة باقية، رجال تاجروا مع الله، امنوا بالله وجاهدوا في سبيله، فنعم التجارة الرابحة، ففي الدنيا وعّد الله أن يمكن لهم وان يستخلفهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم، فالله لا يخلف وعده وفي الآخرة فوز عظيم، بجنة النعيم... انظر أخي!!.. القارئ وقف مع نفسك!!.. أتبتغي غير الدعوة إلى الله...؟؟؟ أتخاف غير الله...؟؟؟ أتطمع في ما عند الله...؟؟؟ أتحب أن يمكن الله لنا في الأرض....؟؟؟ حتى يمكّن الله لعباده في الأرض، لا بد أن يخوضوا ما خاض الأولون، فالسابقون عذبوا، وقتلوا، ونحن اليوم عذبنا ونقتل، وذلك لأننا نقول ربنا الله وندعو إليه، ألم يقصف العدو؟ ويقتل المجاهدون ويمزقهم إربا كما مزق من قبلنا!!.. وأقوام من قبلنا منعوا وحوصروا، ونحن اليوم نحاصر ونمنع فيعزلوننا عن العالم كي نستسلم لهم ولكن هيهات...!!. وأقوام من قبلنا هجروا وهدمت بيوتهم، ونحن اليوم نهجر من بيوتنا، وبل تهدم فوق رؤوس ساكنيها... أقوام من قبلنا كانوا زاهدين في الحياة، وهمهم الميراث المحمدي الأصيل، نقف اليوم أمام صور كثيرة للصابرين... وأقوام من قبلنا كانوا أقلة مستضعفين في الأرض وصابرين على ما ابتلاهم الله، ونحن اليوم مستضعفين في الأرض فالعدو يتفرد بنا ويستضعفنا ويجهل أن الناصر هو الله فإذا كان الله معنا وناصرنا فمن علينا ومن غالبنا وسيمكن الله لهذا الدين بعز عزيز أو بذل ذليل، فكل أقوام من قبلنا مروا بهذه المراحل ومكن لهم وسيمكن لنا الله بإذنه كما مكَّن لموسى عليه السلام من فرعون وكما مكَّن لمحمد عليه وعلى آل بيته أفضل الصلاة والسلام من قريش ومن كسرى ومن الروم... فالله ناصر عبده، ولا يخلف وعده، وسيمكَّن الله بعد هذا الابتلاء وبعد أن نصبر ونحتسب سيمكن لمعسكر الحق والنور والهدى وسيسحق الباطل عما قريب بإذن الله...   أخوكم الفقير إلى الله... الأمين العام لكتائب المجاهدين - فلسطين