الواقعية سبب الانكسار
تاريخ النشر : الثلاثاء , 14 يوليو 2009 - 12:56 مساءً بتوقيت مدينة القدس
بسم الله الرحمن الرحيم
الواقعية سبب الانكسار
بقلم/ الأمين العام لكتائب المجاهدين في فلسطين
الحمد لله ناصر عباده المؤمنين، ومذل الكفرة المشركين والمفسدين،،
مطالبات الواقعية إلى أين تقودنا؟؟؟.
إذا أردنا أن نتكلم عن الواقعية وكلنا نقول الواقعية، ولكن هل الواقعية معناها أن تخضع لرغبات القطب الواحد الممثل في أمريكا القوة المفسدة المتغطرسة؟؟. وهل من لم يخضع ويقبل بشروط تلك القوة يعد غير واقعي؟؟. وهل من يتمسك بحقه ويقاوم من أجله يعد غير واقعي؟؟. وهل أمريكا ما زالت بنفس نفوذها العالمي؟؟. وإلى أين يمكن أن توصل الواقعية؟؟.
هذا وللأسف ما هو سائد حالياً من مفهوم, أنت إذا أردت أن تفرض معادلة تنصف حقك, وتستخدم وسائلك المقاومة في ذلك, فأنت غير واقعي -في نظر التيار الذي ينادي بالواقعية- ولكن الأمَّر من ذلك أن لا يكتفي هذا التيار بالمطالبة بالواقعية, ولكن حين ترى أن هذا التيار أصبح يعمل على إجبارك بقبول بل على إخضاعك لمفهومه للواقعية, وهنا يكمن الخطر الأكبر, بحيث تصبح هذه الضغوط تخدم وتتماشى مع أهداف عدوك الذي يتربص بك, وتصبح أنت المغامر والغير واقعي, وذاك الذي يخضع للشروط والإملاءات ويقدم التنازلات, هو العقلاني والواقعي، أليس الواقعية بهذا التصرف نهاية وتصفية قضية...
وهل كل من سبقونا من شهداء ورموز للجماعات المجاهدة (أبو عمار، أحمد ياسين، فتحي الشقاقي، وأبو عطايا، وأبو حفص، وغيرهم....) رحمهم الله ليسو بواقعين...
وهل يا من أنتم تناشدون بالواقعية حسب تعريفكم لها, هل كان في تاريخ أمة أو مجتمع تحرر من احتلاله تلك الواقعية التي تنادون لها...
وهل من ينادي بواقعية أمريكا استخلص من سيرتها في فيتنام والصومال, وحتى بعد غزو العراق وأفغانستان, هل نجحت مخططات أمريكا أم فشلت فشل ذريع, وتبحث عن مخرج من أزمتها في هذه الدول؟؟؟!!. أأمريكا هذه تخافون وتخشونها, فالله أحق أن تخافه وتخشاه فأمريكا وجبروتها إلى زوال!!! إذن فابقي مع الباقي فهو مسير الأمور...
فالواقعية التي يطالبون بها إذا سرت في ركبها أخي, فاعلم نهايتها إلى الغوص في وحل الانكسار والانحناء, ورحم الله أبو حفص حين قال "من يبتغى الانتصار لا ينحني نحو الانكسار"...
أما الواقعية عندنا، أن نتمسك بالحقوق ونجاهد من أجلها, وأن لا نخضع لكل قوى الاستكبار في العالم, وأن نعلم أن الأمة لو اجتمعت بإنسِها وجنها على أن تفيدنا بشيء, لن تفيدنا إلا بشيء قد كتبه الله, وكذلك المضرة إلا بمشيئة الله, وهذا كله لا يعني أننا لا نأخذ بالأسباب, بل من أجل تلك الأسباب يكون القرار الأكثر واقعية, أن لا نخضع وأن نعيد مجد الحضارات, ونطرد الغزاة المحتلين بالجهاد المبين, ونزرع اليقين بالنصر المبين والمحبة والإخاء للمسلمين في عقول المثقفين...
فغير المقاومة يعني الاستسلام،،،
وهذا العدو الجبان، محال أن يوقف العدوان، بغير البارود والنيران،،،
فأنت على كل جبهة تقف وتقول،،، سيروا على درب الرسول
والله من وراء القصد
أخوكم الفقير إلى الله
الأمين العام لكتائب المجاهدين في فلسطين