أهم الأخبار

الإعلام الصهيوني يتلاعب بمشاعر الأسرى وذويهم

طباعة تكبير الخط تصغير الخط
 0 Google +0  0
المكتب الإعلامي - غزة اعتبر مركز "أسرى فلسطين للدراسات" الأخبار المختلفة التي يسربها الإعلام الصهيوني ويتناقلها الإعلام الفلسطيني عنه، حول قضية موافقة الاحتلال على إطلاق سراح عدد من الأسرى القدامى مقابل العودة للمفاوضات تلاعب بمشاعر وعواطف الأسرى وذويهم .   وقال المدير الاعلامي للمركز الباحث رياض الأشقر :" إن الجانب الفلسطيني لم يتطرق إلى هذا الأمر بصراحة ووضوح، وان المصدر الوحيد للمعلومات فيما يتعلق بقضية إطلاق سراح أسرى من عدمه هو الإعلام الاسرائيلي الذي ينقل تصريحات مختلفة ومتضاربة في بعض الأحيان لمسئولين إسرائيليين سواء كانوا أمنيين أو سياسيين ، والذين بدورهم يحاولون ان يلعبوا بنفسيات الأسرى وذويهم ، وان يخلقوا حالة من التوتر والقلق والترقب الدائم في أوساط الأسرى ، مما يشكل ضغط متزايد على الجانب الفلسطيني لابتزاز تنازلات جديدة منه بحيث يصبح محرجاً في الأمر الواقع ولا يمكن له التراجع حتى لو انخفض سقفه المطالب ".   وأشار الأشقر إلى ان الرؤية لحتي الآن غير واضحة. وقال "تابعنا روايات مختلفة حول القضية منها تصريح  وزير العلاقات الدولية الإسرائيلي (يوفال شتاينتز) أنه سيتم الإفراج عن عدد محدود من الأسرى الفلسطينيين، من دون تحديد العدد، بينما قال عضو الكنسيت عن حزب الليكود (تصاحي هنغبي) أن الجهود ستكون للإفراج عن أسرى( مسنيين) قبعوا عشرات السنين في السجون الإسرائيلية فقط  ، فيما حدد موقع (والا) العبري، عدد الأسرى الذين سيتم الإفراج عنهم بحيث لا يزيد على 80 أسيرا فقط ولن تشمل الصفقة أسرى من اراضي ال48 ، وان الإفراج عن هؤلاء سيكون بشكل تدريجي وليس قبل بدء المحادثات".   وأضاف الأشقر "من السابق لأوانه الحديث بشكل دقيق عن أسماء أو إعداد ، لأننا نتعامل مع عدو ماكر، لا يحترم العهود والمواثيق وبالتالي قد يتراجع في اي لحظة ، ومن الممكن ان تفشل المفاوضات وهذا وارد بشكل كبير ، فلا يكون هناك إطلاق سراح اسرى وهذا سيؤدى إلى إحباط كبير في صفوفهم ، وفى أحسن الأحوال لو صدق الاحتلال سيكون إطلاق سراحهم على دفعات غالبا ستكون بعيدة لكي يضمن الاحتلال استمرار الجانب الفلسطيني في المفاوضات العبثية لأنه تعلق بإطلاق سراح الأسرى .   ودعا الأشقر الجانب الفلسطيني إلى الحذر من ألاعيب الاحتلال، وعدم التهالك للعودة إلى المفاوضات ، والتثبت بمطلب إطلاق سراح كافة الأسرى القدامى دفعة واحدة كشرط أساسي ، وليس كنتيجة للمفاوضات ، وعدم تجزئة الأسرى حسب أماكن سكناهم ، مذكرا بالتجارب السيئة السابقة مع الاحتلال في هذا الشأن .