أهم الأخبار

دراسة: الانحراف بالفكر المجتمعي.. مطالب أمنية صهيونية

طباعة تكبير الخط تصغير الخط
 0 Google +0  0
المكتب الإعلامي - وكالاتالانحراف الفكري :هو انتهاك للمعايير المتعارف عليها ، ومحاولة الخروج على قيم وضوابط الجماعة "، فهو فكر شاذ لا يلتزم بالقواعد الدينية والأعراف والنظم الاجتماعية، يحيد بالمجتمع عن تقاليد الإسلام الحميدة، والقيم السمحة وهو سبب تفكك المجتمع وانحلاله، وهو خطر على النظام الاجتماعي والسياسي والاقتصادي والأمني.   لم يكن الإسقاط يوما هو الهدف الأوحد للمخابرات الصهيونية، بقدر إفشاء الانحراف والفساد بين أبناء الشعب الفلسطيني والعربي، ليحقق في ذلك هدفان يرنو لهم، الأول إفراغ الوازع الديني والوطني ليكون كالطبل الأجوف صوت بلا واقع يدب على الأرض، والهدف الثاني تحيده عن قضيته وإلهائه في ملذات الحياة ليجد نفسه يسابق الزمن دون أن يكون له إيقاع ينازع فيه المجتمعات الراقية نحو الإبداع والتطوير، هائم على وجهه دون أي هدف يسعى لتحقيقه مفرغ بلا معنى.   دور هزيمة 67 في الترويج للانحراف والمخدرات كانت البداية منذ هزيمة عام 67 بان يتم العمل على انحراف الشارع العربي بمصطلح جديد يدعى الفن والفنانين وما يصاحبه من فساد ومفسدين، ليُحيد الشارع العربي عن الصراع الحقيقي وعن القضية الحقيقية وهي قضية القدس وفلسطين، وقد نجحت الصهيونية والغرب وأجهزتهم الأمنية في إغراق الشارع في المغنيات والراقصات والحفلات وانتشار الفاحشة باسم الفن، في ظل غياب الوعي الأمني بخطورة الصراع العربي الصهيوني.   مرحلة الغزو الفكري الغربي وجود الغرب المسيحي هنا في شرقنا الإسلامي لم يكن صدفة؛ بدأ بالوجود المادي العسكري, وتبعه الاستشراق والتبشير "الوجود المعنوي", أعقبه مرةً أخرى الوجود العسكري  الاستعمار وتقطيع أوصال دول الخلافة الإسلامية, ثم أعقبه بَثٌّ فكري فصل الدين عن الدولة، وفكرة القومية، ثم الإجهاز على الخلافة الإسلامية، وأخيرًا, حين رحلت جنوده, أبقى له جنودًا آخرين من جلدتنا, ويتحدثون بلساننا, وبهم أجرى التغيير السياسي والفكري المطلوب، وأجرى الانحراف الفكري المطلوب للمجتمعات العربية.   مسؤولية العولمة في الانحراف الفكري العولمة تيار ثقافي سياسي اجتماعي فكري يسعى إلى خلق كيان ينصهر فيه العالم في بوتقة واحدة تتجاوز الحدود المكانية، وعوامل الدين والثقافة والأعراف، حيث تسعى لنشر الثقافية الغربية وتعميق التعلق بمظاهر الحياة المادية ، وإغفال الروحانية منها.   فهي توجه الشباب إلى الانغماس في ممارسة هوايات هابطة كالرقص والغناء، والتشبه بكل ما يتم بثه عبر القنوات الفضائية والإنترنت من أنواع الألبسة، أو أساليب التعامل في المناسبات وغيرها، هو استعمار بثوب جديد، ثوب تُشكِله المصالح الاقتصادية والامنية بلا هيمنة سياسية مباشرة، وتحمل قيماً تدعم انتشار تلك المصالح وتُرسّخها.   دور الحكام العرب في إفساد فكر الشعوب الحكام العرب ما هم إلا أدوات الاستعمار الغربي في منطقة الشرق الأوسط وبما أن الغرب هو من اوجد دولة الكيان فهو حريص ان يزيل أي تهديد يحيط بها من قبل أصحاب الأرض الفلسطينيين والعرب فكان لابد أن يوزع لأذنابه من الحكام إلي شطب مصطلح الحرب من القاموس العربي ووضع مصطلح جديد هو التعايش بسلام.   هذا السلام المزعوم ما هو إلا أكذوبة تغنوا بها الحكام لشعوبهم من اجل ضمان بقائهم على كراسيهم، من هنا عملوا على الانحراف بشعوبهم عن الطريق الصحيح وإلهائهم بتافهات الأمور وإغراقهم بالفساد والفقر والمجون ومن يريد ان يحرر فلسطين ليذهب هو وربة يقاتلا معا أم الأقطار العربي فهي لن تتنازل عن استقرار أمنها وسلامة مواطنيها، لكنهم فعلياً كانوا يحافظون على سلامة كراسيهم.   دور المخابرات الصهيونية في انحراف الفكر المجتمعي المخابرات الصهيونية كانت حاضرة بقوة في جميع المراحل السابقة فقد عملت على إسقاط العديد من القيادات العسكرية والسياسية الوازنة على مستوي الوطن العربي في الفساد والانحراف والعمل على نشر ثقافة الفساد والانحراف الأخلاقي بين الناس لتحيدهم عن قضية الصراع العربي الصهيوني، وقد نجحوا إلى حد كبير بمساعدة غربية وبمساعدة عربية.   ثقافة الانحلال والانحراف الفكري هي فلسفة صهيونية أمنية في السيطرة والترويض للخصم لتصل به حيث تريد، فهي تسعي دوما إلي بناء أجيال مفرغة من الداخل لا تعرف اين وجهتها تحيى بلا طموح وبدون هدف وان كانت تحمل أهداف معينة تكون غاية في التفاهة وأحلام لا تتجاوز أصابع القدمين، باختصار شعوب ميتة بلا حراك لا تؤثر ولا تتأثر.   آثار الانحراف الفكري ومخاطره: - له آثار مُدمرة على الفرد والمجتمع، وكيان الدولة واستقرارها السياسي الاجتماعي والاقتصادي والأمني.   - يستهدف قيم وأخلاق وروح المجتمع في الصميم، وله تأثير مدمر إن تمكّن من بلوغ أهدافه. - من أبرز وسائل تقويض الأمن الوطني بمُقوّماته المختلفة، حيث يهدف إلى زعزعة القناعات الفكرية، والثوابت العقدية، والمُقوّمات الأخلاقية والاجتماعية. - يُسهم في التشكيك في ثوابت الأمة ويهز قناعات أفرادها في عقيدتهم، وذلك من خلال ما تنشره المذاهب المنحرفة.