أهم الأخبار

سلطات الاحتلال تشق نفقا جديدا في بلدة سلوان باتجاه المسجد الأقصى

طباعة تكبير الخط تصغير الخط
 0 Google +0  0
كشفت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" اليوم الخميس أن سلطات الاحتلال تعكف هذه الأيام على شق نفق جديد تحت بلدة سلوان، غربي مسجد عين سلوان، وصل طوله حتى الآن إلى أكثر من 120 م، وبعرض 1،5 متر وبإرتفاع 3 أمتار، ويتجه النفق شمالاً بإتجاه المسجد الأقصى المبارك. وأوضحت المؤسسة في بيان لها أن سلطات الاحتلال تسعى إلى ربط هذا النفق بنفق آخر، يتمّ حفره في حي وادي حلوة في بلدة سلوان، وكل ذلك بهدف ربط هذا النفق الجديد بشبكة الأنفاق المحفورة والتي ما زالت تحفر تحت البلدة والتي تتجه كلها نحو المسجد الأقصى، كما وتهدف سلطات الاحتلال ربط هذا النفق الجديد بالأنفاق التي حفرتها سلطات الاحتلال وما زالت تحفرها في محيط وأسفل المسجد . وأشارت المؤسسة أن النفق يبدأ من أسفل مسجد عين سلوان عند زاويته الغربية، حيث وضعت أكياس كبيرة من الخيش، وقد ملئت بالأتربة والحجارة وبقايا الآثار التي تستخرج خلال عمليات الحفر، وعلى جانبي النفق وضعت الأعمدة الحديدية القوية، وكذلك سقف الحفرية، كما وضعت في أكثر من طرف في النفق الأكياس الترابية، وكذلك نصبت الإضاءة القوية والمسالك الهوائية، ويتجه النفق إلى الأعلى بإتجاه الشمال مع مَيَلان بسيط نحو الغرب. وبحسب معلومات تحققت منها " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث "، فإنّ سلطات الاحتلال وبواسطة أذرعها التنفيذية ومنها ما يسمى بـ " سلطة الآثار الإسرائيلية " ومنظمة "إلعاد" الصهيونية تعمل ساعات طويلة في حفر هذا النفق بواسطة عمال يهود من المستوطنين على مدار ستة أيام في الأسبوع، ولتسريع عمليات الحفر فقد قامت سلطات الاحتلال بنصب رافعة كبيرة تقوم برفع أكياس كبيرة ملئت بالتراب والأحجار المستخرجة من عمليات الحفر، وتقوم بشكل شبه يومي سيارة شحن بنقل هذه الأتربة والحجارة إلى جهة مجهولة. وقالت "أن من بين المخاطر من حفر هذا النفق أنه سيرتبط بشبكة الأنفاق التي حفرتها دولة الكيان على مدار أكثر من 40 عاما في بلدة سلوان والأنفاق التي حفرتها في محيط وأسفل المسجد الأقصى المبارك"، مضيفة أن هذه الحفريات والأنفاق تشكل خطراً مباشرا على بيوت سلوان، التي تشقق الكثير منها جراء الحفريات الصهيونية، كما تشكل هذه الحفريات والأنفاق خطراً كبيرا على المسجد الأقصى المبارك، بالإضافة أن هذه الحفريات هي بمثابة تدمير للآثار العربية والإسلامية في سلوان، ناهيك عن أن دولة الكيان تهدف إلى تهويد مدينة القدس ومحيط المسجد الأقصى المبارك، كل ذلك ضمن مخطط كبير لبناء هيكل أسطوري مزعوم على حساب المسجد الأقصى. من جهتها طالبت المؤسسة كل الحاضر الإسلامي والعربي والفلسطيني إلى التحرك الفوري والجاد للتصدي لكل الاعتداءات العبرية على القدس والمسجد الأقصى المبارك.