أهم الأخبار

النكبة......... جرح نازف..

طباعة تكبير الخط تصغير الخط
 0 Google +0  0
النكبة......... جرح نازف... في ذاكرة شعب وأمة بقلم /د.سالم عطا الله (أبو محمود) المفوض الإعلامي لحركة المجاهدين   النكبة ...يا لها من كلمة تثقل الفؤاد وتتعب اللسان وتزيد الهم , لم تلفظ بحركات هوائية في اللسان بل لفظت بصرخات الثكلى واليتامى والمحرومين والمعذبين , وكتبت بأحرف دموية  سجلت في تاريخ العالم الظالم بأسطر سوداء.فالجرح النازف لم يتوقف والألم الذابح لم يخفف , والمأساة تشتد مع كل دقيقة نزوح لهذا الشعب المشرد المعذب ...إن قضية الشعب الفلسطيني ونكبته لم تكن إلا بعد سلسلة طويلة ومدروسة من قبل الحلف الشيطاني الاستكباري في العالم ,هدفها الأسمى هو إحلال بعض اللقطاء المتشرذمين في بلاد العالم والذين لا دور لهم سوى إشاعة البلابل والأحقاد والمشاكل في العالم , لتبدأ الحكاية من حيث انتهى السلطان عبد الحميد الثاني عندما جاءه الصهاينة ليغروه بالمال مقابل التنازل عن فلسطين لهم , فقال لهم ائتوني بتواقيع المسلمين جميعا حتى افعل .. ففلسطين فتحت بالدم وإذا سقطت دولة الخلافة فبإمكانكم أخذها بلا ثمن . وتبدأ بعد ذلك فصول التآمر التي توجها الانتداب البريطاني الذي كان له الدور الأبرز والأكبر في إقامة دولة المسخ على أشلاء ودماء الشعب الأعزل ,بعد الوعد الشيطاني من وزير خارجية بريطانية بلفور للصهاينة بإقامة وطن قومي لهم على ارض فلسطين ,فكان الوعد خطوت عملية وملموسة استخدم فيها الاستعمار أبشع وسائل الاضطهاد والتنكيل بحق الفلسطينيين مانعا عنهم ابسط فرص الحياة مضيقا المعيشة عليهم بكل وسائل الترهيب والتعذيب , ليقوم بحملات اعتقال واسعة في صفوف ثوار فلسطين ليصل إلى حملة إعدامات قوية في حقهم توجت بإعدام قادة ثورة البراق محمد جمجوم وعطا الزير وفؤاد حجازي ,لتصل الثورة إلى ذروتها في عام 1936 ويستشهد قائدها الشيخ القسام بعد معارك بطولية اثبت فيها الكف جدارته على المخرز ,ليكمل من بعده الشهيد عبد القادر الحسيني الذي دافع عن أمته التي خذلها قادة جيوشها وحكام أنظمتها الفاسدة , لتعلن حكومة الانتداب عن انسحابها من فلسطين تاركة أسلحتها ومعداتها ومؤسساتها كاملة لعصابات الهاجانا  والارجون الاجرامية التي نفذت حملة بشعة من المجازر بحق شعبنا الأعزل , ليقيموا دولتهم على بحر من دم أهلنا دون محرك  من العالم الظالم المظلم .لتنسج من تلك الأيام الدامية وبعد الاعلان عن قيام دولة المسخ مرحلة طويلة من معاناة شعب لم يكن ذنبه الوحيد إلا ان قال ربي الله , فتحت سطوة السلاح ومع دوي الانفجارات الحاقدة ومع سيل الدم النازف اخرج الشعب الفلسطيني من أرضه ليتوزع نازحا مهجرا في بلاد العالم لتجسد مرحلة  لم  تنتهي فصولها بعد من واقع مرير ومأساوي بالرغم من قرارات الأمم المتحدة والمنحازة  للاحتلال بشكل كامل والتي تقضي بعودة النازحين واللاجئين إلى ديارهم التي هجروا منها وتعويضهم , ان الفلسطينين  بعد اقامة دولة المسخ على أرضهم ومدنهم وقراهم وبيوتهم بعد ذبحهم في مجازر لن يمسحها التاريخ كانت أبشعها مجزرة دير ياسين , رحلوا إلى الدول المجاورة وبعض من دول العالم الأخرى ليقطنوا في مخيمات خاصة افتقدوا بها لأبسط معاني الحياة , لتستمر معاناة شعب باكمله الى يومنا هذا بسبب تلك المؤامرة الكونية والتي تتحمل مسئولية الجزء الاكبر من عذابه ومعاناته بريطانيا التي تدعي انها راعية الشعوب الضعيفة ونصيرة المظلومين لتحكم على شعب له الحق في الارض والدولة ان يعيش مضطهدا مشردا في بلاد العالم لاكثر من ستة عقود . ان التضحيات التي قدمها شعنا لا يقابلها الاكل اجلال واحترام , ولكن السؤال المطروح اليوم ما السبيل للعودة بعد كل هذه السنين ؟؟؟ هل سيكتب لشعب طرد من ارضه تحت قوة السلاح ان يعود الى بلاده بعد هذه العقود الخاوية ؟؟؟ هل سيعود الى مدنه وقراه بعد اصبحت ام الرشراش ايلات وام خالد نتانيا والناصرة نتسيرت  وشفاعمرو "شفارعام" وغيرها من البلدات والقرى ؟؟؟ القضية بالغة التعقيد ......  ولكن هو الحق الذي لا يمكن ان يسقط بالتقادم وان تمحوه الايام مها عظم  سواد لياليها ....وهو الوعد القرآني بالنصر لعباد الله الصادقين المخلصين , والحل الذي يكفل لنا فتح فلسطين وطرد المحتلين منها هو الجهاد في سبيل الله لاسيما بعد تحرير جزء عزيز منها ودحر الغزاة تحت ضربات المجاهدين قطاع غزة الحبيبب  .... لذا فان الوحدة الاسلامية بين اقطاب العمل والفكر الاسلامي في العالم والتظلل تحت راية الجهاد هواقصر الطرق لحل مشاكل المسلمين وتحرير بلادها المغتصبة من دنس المحتلين وعلى راسها فلسطين لاسيما بعد عادت الحياة تدب في جسد الامة المنهك لتزيل عن كاهلها غبار الهزيمة والانكسار  , فها تسقط طواغيتها واحدا تلو الاخر ليكون الامل من المولى ان تسير امتنا بخطى ثابية نحو رفع الظلم عن الارض المقدسة فلسطين ليعود اهلها بعد طردهم من ارضهم بعد تخاذل وحكام انظمة العرب والمسلمين ...............