أهم الأخبار

كيف نستقبل شهر رمضان المبارك ...؟

طباعة تكبير الخط تصغير الخط
 0 Google +0  0
بسم الله الرحمن الرحيم كيف نستقبل شهر رمضان المبارك ...؟ عناصر الموضوع : 1.    فضائل شهر رمضان . 2.    نستقبله بالإكثار من ذكر الله . 3.    نستقبله بالإكثار من قراءة القرآن . 4.    نستقبله بالإكثار من العمل الصالح . 5.    نستقبله بتوطين النفس على الجهاد . 6.    نستقبله بالتعاون فيما بيننا . الشرح : 1.  تدور الأيام وتتقلب الأعوام وتمضي الشهور وكلما أقبل شهر رمضان من كل عام، استقبله المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها, بالفرح والسرور بالبشري والحبور لأنه الشهر الذي ابتدأ فيه تنزيل القرآن على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم كما قال سبحانه "شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدىً للناس وبينات من الهدى والفرقان" ( البقرة 185) . ·        وهو الشهر الذي أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار. ·   وهو الشهر الذي تفتح فيه أبواب الجنة وتغلق فيه أبواب النار وتصفد فيه الشياطين وينادي مناد من قبل الله عزوجل يا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر. ·        وهو الشهر الذي فيه ليله هي خير من ألف شهر لما فيها من بركات وخيرات. 2.  والعقلاء من الناس يستقبلون هذا الشهر المبارك بصفة خاصة وغيره من الأيام بصفة عامة بالإكثار من ذكر الله عز وجل وهو طب القلوب ودواؤها وهو عافية الأبدان وشفاؤها, وقال تعالى "الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب" (الرعد 28). وقال تعالى "والذاكرين الله كثيراً والذاكرات أعد الله لهم مغفرةً وأجراً عظيماً" (الأحزاب 35). وقال سبحانه "يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكراً كثيراً وسبحوه بكرة وأصيلاً" (الأحزاب 41-42) وفى الحديث الصحيح يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم "كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم". 3.  نستقبل هذا الشهر الكريم بالإكثار من قراءة القرآن الكريم، والاستماع إليه، والعمل به فإن قراءة القرآن الكريم هي التجارة التي لن تبور كما قال سبحانه "إن الذين يتلون كتاب الله وأقاموا الصلاة وأنفقو مما رزقناهم سراً وعلانية يرجون تجارة لن تبور" (فاطر 29). ولقد بشر النبي صلى الله عليه وسلم الذين يقرءون القرآن ويعملون بأوامره ونواهيه وبشرهم بخيرات كثيرة بشرهم بأنهم خير الناس فقال: "خيركم من تعلم القرآن وعلمه". وبشرهم بأن القرآن سيكون شفيعاً لهم فقال: "اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه". وبشرهم بأن أجورهم مضاعفة وأن درجاتهم في أعلى عليين ففي الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: "الذي يقرأ القرآن وهو ماهر به مع السفرة الكرام البررة والذي يقرأ القرآن ويتعتع فيه فله أجران". أي أن المسلم الذي يقرأ القرآن قراءة صحيحة في النطق بها مع الملائكة المقربين، والمسلم الذي يقرأ القرآن بمشقة وتعب فله أجران. بشرهم صلى الله عليه وسلم بأن كل حرف يقرءونه من القرآن له الثواب الجزيل فعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قرأ حرفاً من كتاب الله فله حسنة والحسنة بعشر أمثالها لا أقول ألف لام ميم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف". 4.  علينا أن نستقبل شهر رمضان بالقول الطيب والعمل الصالح والسلوك الحميد وبالتحلي بمكارم الأخلاق فإن العمل الصالح إذا كان مطلوباً في كل وقت فهو في شهر رمضان أوجب وألزم ففي الصحيحين عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الريح المرسلة وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل وكان يلقاه جبريل في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن فرسول الله صلى الله عليه وسلم حين يلقاه جبريل أجود بالخير من الريح المرسلة". فعلينا أن نكثر في شهر رمضان من التعاون على البر والتقوى ومساعدة المحتاجين لا سيما الذين يحسبهم الجاهل بأحوالهم أغنياء من شدة العفة. وصدق الله إذ يقول: "وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله هو خيراً وأعظم أجراً". وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ يقول: "السخي قريب من الله قريب من الجنة قريب من الناس بعيد عن النار". 5.  نستقبل شهر رمضان بتوطين النفس علي كل ما يرضي خالقنا من أقوال وأفعال فإن شهر رمضان هو شهر الجهاد بكل أنواعه وكل صوره فهو جهاد للنفس بمنعها عن الطعام والشراب وعن الشهوات في نهاره بإخلاص وصدق لا يعلمها إلا الله لذا جاء في الحديث القدسي: "كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فهو لي وأنا أجزي به يدع طعامه وشرابه من أجلي". وهو جهاد باللسان بحبسه عن كل لفظ لا يليق ففي الحديث الشريف يقول صلى الله عليه وسلم: "من لم يدع قول الزور والعمل به فليس له حاجة في أن يدع طعامه وشرابه". وهو جهاد بتقديم العون المادي والمعنوي لإخواننا الذين يعتدي المعتدون الظالمون على أرواحهم وعلى أعراضهم وأموالهم وأوطانهم ففي الحديث الشريف: "من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم". وهو الشهر الذي كانت فيه أول معركة بين المسلمين والكفار ألا وهي غزوة بدر التي انتصر فيها المسلمون على أعدائهم نصراًمبيناً. 6.  إن العاقل الذي يسارع إلى فعل الخيرات وإلى تقديم الطاعات وإلى اغتنام مواسم الخير في التقرب إلى خالقه عز وجل بأعظم القربات إذ يقول صلى الله عليه وسلم: "إن لله في أيام دهركم نفحات ألا فتعرضوا لها فلعل أحدكم يصيبه نفحة فلا يشفى بعدها أبداً".     جهاز التعبئة والإرشاد كتائب المجاهدين