أنباء عن وساطة سودانية للتوافق بين "حماس" و"فتح.

أعلن مصدر إعلامي سوداني رسمي أن الرئيس محمود عباس سيصل الى الخرطوم غدا الاربعاء لاجراء محادثات مع الرئيس السوداني عمر البشير. وفيما لم يذكر المصدر مضمون المباحثات التي سيتناولها الرئيسان البشير وعباس، فإن مصدرا سياسيا فلسطينيا رفيع المستوى كشف النقاب عن أن زيارة الرئيس محمود عباس تأتي بطلب منه بعد أن كان قد طلب من الخرطوم أن تتوسط لدى حركة المقاومة الإسلامية "حماس" من أجل تمكين أعضاء "فتح" من حضور فعاليات مؤتمر "فتح" السادس في بيت لحم، وهو ما تم فعلا، لكن الخرطوم فوجئت بحجم المعاناة التي كشفتها لها حركة المقاومة الإسلامية "حماس" عن أوضاع معتقليها في الضفة الغربية، وهو ما أبلغته للرئيس محمود عباس، كما قال.  ولم يستبعد المصدر أن تقدم الخرطوم على قيادة وساطة بين حركتي "فتح" و"حماس" لإنهاء الانقسام والتوصل إلى توافق بينهما، لا سيما بعد أن أنهت حركة "فتح" مؤتمرها وأعلنت عن أنها لازالت تمد يدها للحوار، وعدم نفض حركة المقاومة الإسلامية "حماس" ليدها من الحوار. ومما يساعد الخرطوم على قيادة وساطة من هذا النوع بالإضافة إلى علاقتها الجيدة بالطرفين، أنها واحدة من البلدان التي توجه إليها الفلسطينيون من أجل استقبال آلاف اللاجئين الفلسطينيين الذين ضاقت بهم أرض العراق بعد سقوط النظام السابق.